ذكرياتي هناك – الشاعرة ليلى عريقات

ذكرياتي هناك.

الشاعرة ليلى عريقات

حقّاً لقد صدقَ الأميرُ بقوْلِهِ:
” والذّكرياتُ صدى السّنينِ الحاكي”

ما كانَ أهنأَ عيشَنا يا رِفْقَتي
والوُرقُ تهدِلُ فوق غصنِ أراكِ

والشمسُ إن طلعَتْ ستُزْهِرُ أرضُنا
هبَّ النّسيمُ يجيئُنا بِشَذاكِ

والأهلُ ما أحلى تجمُّعَهم هُنا
كُبْسا حَنَنْتُ وقد سمِعْتُ نِداكِ

وشقائقُ النُّعْمانِ أعْيُنُ حُرَّةٍ
قد ذرَّفَتْ لمّا الفِدا حَيّاكِ

دوريُّ..هل يُشْجيكَ عهدي بينَكم
تلكَ الحساسينُ انبَرَتْ لِتَراكِ

حامتْ وظنَّتْ أنّني معَ لَوْزَتي
ولَكَمْ سَرَرْتُ لَها وما أدْراكِ!

فجرُ الحياةِ يَروعُ سِحْرُ بَهائهِ
والنجمُ يومِضُ في سَناءِ عُلاكِ

زهرٌ وطيْرٌ واخضرارُ رُبوعِنا
هذا الربيعُ تشوقُني ذِكْراكِ

فمتى أعودُ لقد ظمِئتُ إلى النّدى
والكينِيا تاقتْ لِعذبِ لِقاكِ

ونِداءُ أقصانا يُوَقِّدُ مُهْجَتي
يا صخرتي الشّمّاءَ ما أسْماكِ!!

مقالات ذات الصلة