وكالة أنباء المغرب العربي: زيارة تاريخية للملك محمد السادس إلى إثيوبيا لإعادة العلاقات مع الاتحاد الإفريقي
على خلفية الزيارة التي يقوم بها العاهل المغربي محمد السادس إلى أثيوبيا التي بدأها أمس الجمعة، قالت وكالة أنباء المغرب العربي، “أن هذه الزيارة تندرج في إطار المبادرات الملكية لعودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، وهي بمثابة عودة الأمور إلى نصابها، التي من شأنها أن تحمل في طياتها فرصة تاريخية لإعطاء دفعة جديدة لهذا التجمع الإقليمي، لا سيما في المجالات الاستراتيجية للحكامة الرشيدة والديمقراطية”.
ووصفت الوكالة أهمية هذه الزيارة بقولها ” تحظى عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، الذي يعد عائلته المؤسساتية الطبيعية، بدعم الأغلبية الساحقة بالاتحاد، خصوصا وأن بلدان القارة من حقهم اليوم التصويت على الأفاق المستقبلية المتبادلة المنافع، في إطار تضامني يندرج في منطق التنمية والازدهار المشتركين.
وكانت وزارة القصور المغربية قد أعلنت أمس، في بيان، عن توجه العاهل المغربي إلى إثيوبيا للمشاركة في قمة الاتحاد الإفريقي “تتويجا” لعودة المملكة إلى هذه المنظمة.
ومن المتوقع أن يشارك ممثلو جبهة بوليساريو في أعمال القمة إلى جانب ممثلي المملكة المغربية، التي قاطعت كل القمم والملتقيات التي حضرها ممثلون عن البوليساريو أو كان خلالها علم الجبهة حاضرا.
وغادر العاهل المغربي الملك محمد السادس بلاده، بعد ظهر أمس الجمعة، متوجها إلى إثيوبيا للمشاركة في أعمال القمة، التي ستتميز بعودة المغرب إلى حضن هذه المنظمة القارية، بعد أكثر من 30 عاما من الغياب.
ويرافق الملك في هذه الزيارة وفد رسمي يضم بشكل خاص صلاح الدين مزوار، وزير الشئون الخارجية والتعاون.
وانسحب المغرب من منظمة الوحدة الإفريقية في سبتمبر 1984 احتجاجا على قبول المنظمة عضوية “الجمهورية الصحراوية”، التي شكلتها جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو).
وتعتبر عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، والتي ستتطلب تصويتا من قبل رؤساء الدول الأفريقية عليها، من أهم الموضوعات المطروحة على جدول أعمال القمة الـ28 للاتحاد.
ومن المنتظر حسب الصحافة المغربية، التي ترى أن هذه العودة صارت أكيدة، أن يشارك محمد السادس في أعمال القمة ويلقي خطابا أمامها.