أين الأمويون من خلق خاتم الانبياء و سيد المرسلين ؟

أين الأمويون من خلق خاتم الانبياء و سيد المرسلين ؟
سؤالي لداعش و أئمتهم الامويين ومَنْ سار بركابهم من مرجعيات دينية أمثال السيستاني ومَنْ على شاكلته هل سألتم انفسكم يوماً ما و كل عقلاء حاشيتكم لماذا قالت السماء في حق رسولها الكريم محمد ( صلى الله عليه و آله و سلم ) في آيتها المباركة ( و إنك لعلى خلق عظيم ) ؟ فهل هذا المديح جاء من فراغ و لأجل المجاملة و التقرب من الرسول لمآرب ضيقة أم لان الرسول كان حقاً المرآة الناصعة المجسدة للحقيقة المثلى و العاكسة لكل ما تريد السماء تطبيقه على ارض الواقع ؟ فرسولنا الكريم ( صلى الله عليه و آله و سلم ) كان حقاً و بكل ما تعنيه الكلمة الانموذج الامثل للإنسان الصالح و المصداق الحي الذي جسد بخلقه و اخلاقه معاني الحقيقة الكامنة لكل ساكني المعمورة ، فكان حقاً الشمعة التي انارت جادة الصواب فاهتدى الخلق بنورها و هديها المستقيم وعلى هذا النهج الصالح سار الخلفاء الراشدين و الصحابة الاجلاء ( رضي الله عنهم اجمعين ) و تبعتهم الامة على ذلك فكانت تلك الرموز جديرة بالاحترام مثالاً يُحتذى به في ادارة شؤون الرعية لكل مَنْ اعتلى كرسي الحكم في الدولة العربية الاسلامية آنذاك والتي آلت مفاتيح مقاليدها ادارتها في فترة ما إلى الحكام الامويين أئمة و خلفاء شيخ الاسلام ابن تيمية أمثال الوليد الاموي الذي كان من المفترض ان يكون العدل ديدنه ، و الاسلام منهجه ، و النبي قدوته لكن تاريخه يوحي خلاف ذلك فهو حافل بالكثير من المواقف التي اسخطت الرعية عليه فضلاً عن السماء لما أقترفه من انتهاكات بحق الرعية و الشريعة ابرزها تمزيقه القران وهو القائل للقران : (( أتوعِدُ كلَّ جبّار عنيد … فها أنا ذاك جبّارٌ عنيد.. إذا ما جِئتَ ربَّك يومَ حَشْرٍ… فقل يا ربّ خَرّقَني الوليد )) و تناوله المسكر و إتيانه المنكر مع صلة رحمه و محاولاته المتكررة لهتك حرمة الكعبة وعلى مرأى و مسمع من الرعية التي وجدت في تلك الجرائم انتهاكاً صارخاً بكل المقدسات فلم تجد بُدأ من وضع حدٍ لكل ما ارتكبه فرجم الوليد جزاءاً لما اقترفته يداه وكما قال المرجع الصرخي نقلاً عن شذرات الذهب في أخبار من ذهب لعبد الحيّ الحنبَلي إذ يقول : ((ومِن مُجونه (الوليد بن يزيد) أيضًا على شرابه قوله لساقيه: اسقني يا يزيد بالقرقارة…قد طَرِبنا وحنّت الزّمّارة… اسقني اسقني فإنّ ذنوبي … قد أحاطت فما لها كفّاره )) مقتبس من المحاضرة الرابعة لبحث (الدولة المارقة في عصر الظهور منذ الرسول) في 28/10/2016 .
فيا شيخ الاسلام ابن تيمية مَنْ كان المصداق الحقيقي لخلق رسول السماء هل الامويون أم خليفة المسلمين الرابع علي ؟ ومَنْ جُعلتْ له المودة في قلوب المؤمنين وهو أحد الخلفاء الراشدين ومن الصحابة السابقين أعليٌ أم الوليد ؟ فمالكم كيف تحكمون .

بقلم // احمد الخالدي

مقالات ذات الصلة