ام صالح سبعنية..في بصيرا مازلت تدير مطحنةقرابة 22عاما

مطحنة «ام صالح» السبعنية في بصيرا … نموذج لمواجهة ظروف الحياة الصعبة
بصيرا ـ رقيب نيوز سامي السعودي
ترتفع دقات الطاحونةالوحيدة في لواء بصيرا في جو البلدة الرزين وسط المباني المهجورة يتجمع حولها ممن يرغبون في طحن الدقيق من ابناء اللواء
تلك هي الذكريات التي يمكن البوح بها حين نتحدث عن مطحنة أم صالح ، وهي امرأة تبلغ من العمر73 عاما معروفة لدى معظم أهالي بلدة بصيرا بصاحبة» مطحنة قديمة» وسط احد أحياء البلدة المهجورة والوحيدة في البلدة التي يذهب إليها القلائل من السكان ممن يستخدمون الأفران المنزلية التقتها صباح اليوم وهي تشرف على إدارة المطحنة  تقف إلى جانبها الساعات الطوال تتصبب عرقاوجهدا تنتظر القليل من القروش ثمنا للصاع الواحد من الطحين وتعتبرها مصدر رزقها البسيط والوحيد
أم صالح التي تحدثت لـ» رقيب نيوز«بمرارة وألم قالت وهي تظهر حالة من مشاعر التذمر والغضب الشديدين» أنها واجهت حياة صعبة عبر رحلتها الطويلة ومنذ زواجها من زوجها الذي يكبرها 30 عاما ولم تكتمل فرحتها حيث توفي زوجها عنها الذي كان معيلا و لايملك من متاع الدنيا سوى «المطحنة» وأضافت أنها انطلقت لتعمل مكان زوجها في مهنة أدارة المطحنة منذ 22 عاما من اجل إعالة أسرة تنطبق عليها شروط الإسكان حسب تعبيرها وتدعو كافة سيدات المجتمع عدم اليأس والثبات في وجه التحديات وهي الطريق الأمثل للخوض ظروف الحياة الصعبة بعيدا عن الكسل والملل وضعف الهمة وطاحونة أم صالح جزء من تراث القرية ، وقد شكلت معلما لافتا للنظر خاصة أنها تعود الي ذلك النوع من الطواحين الذي يتميز بالرحى الكبيرة المصنوعة من الحجر البازلتي الصلب التي تهرس حبات القمح من خلال دورانها.

مقالات ذات الصلة