سمو الامير…صبر دهرا ً ونطق قهرا ً…!!!

سمو الامير…صبر دهرا ً ونطق قهرا ً…!!!
سليم محمد ابو محفوظ
يمرالاردن في مرحلة قد تكون من الصعوبة إيجاد حلول ناجعة لحل التخبط السياسي والارتباك الاقتصادي والتوهان المجتمعي ، الذي طال كل مكونات الشعب الاردني … الذي عانا ما عانا من فساد مستشري واستهتار يجري وعقاب يسري بغلاء فاحش واستهداف واضح.
لمعاقبة الشعب بالرضوخ لما ستؤول اليه المخططات المرسومة وللعارفين معلومة بعد هذه المعضلات ، التي أنهكت القوى الشعبية التي فقدت ثقتها بالحكومات المتعاقبة خلال العقدين الماضيين.
وقد تلخص الامر في كليمات نطقها سمو الامير حمزة بن الحسين بن طلال بعد صمت دام دهر… والذي أجبره على نطقها هو القهر.
الذي تواجهه أمتنا العربية ووضعنا الاردني المهلهل بين التيه السياسي والضغط الإقتصادي ، بالكابوس الدولي تارة تتلوها تارة ، والدبوس الامريكي تارات متلاحقة ، في فرض العقوبات على الشعب الاردني.
الذي يصرف على الحكومة الاردنية واولادها المدللين ورجالاتها المميزين ، أصحاب المليارات والملايين ، فما دام ونطق سموه هذا أثبات قطعي بأن الفساد موجود بكثرة تفشيه ، حيث طال أكثر الاماكن حساسية وأدقها أمنيا ً وبناء عليه .
أقصي عن موقعه لفساد أداري ومالي مديري دائرة المخابرات العامة والكل يعرفهم ، والشمس لا تغطى بغربال .
إلى متى ستبقى الادارة فاشلة في القطاع العام ويطرد رئيس جامعة من على مكتبه وراس عمله ، وهو من أعاد الهيبة للجامعة بعد أخذها عدة انذارات وتحذيرات .
ويرمج تعسفا ً مدير تربية قائم بواجبه على أكمل وجه ويتمتع بشعبية جارفة لدى الكادر الاداري والفني ، ومعلميه وطلابهم …
وإحالة مدير أحد المستشفيات الاردنية مبكرا ً مقارنة مع ضئالة خدمته وهو من خدم المجتمع بادارته الحكيمة ، وسط أجواء مشحونه بجفاف التعامل وانفقاد التعاون بين الكوادر الصحية والمراجعين من المرضى وذويهم .
ويعتبر ذلك من التجاوز على القوانين وفساد الادارة وفشلها الذي اشار اليه سمو الامير .
مما عكر صفو الثقة بين المسؤول والمواطن الذي لم يتوانى عن تحمل أعباء وثقل أحمال الغلاءآت المتتابعة شهريا برفع تعرفة الوقود ورفع الاسعار تخبطا ً .
ورفع فاتورة الماء والكهرباء … وفرض رسوم جمركية جديدة بدون وجه حق على الاوزان للسيارات وغرامة بيان جمركي تعسفي من المنافذ الجمركية الحدودية الى المركز الرئيس .
ومعظم هذه المداخيل والعوائد اعتقد بأن تذهب لجيوب المتنفذين وليس للخزينة العامة المنهكة خلسة ً .
وكل هذه الاموال يتحملها المواطن العادي من السواد الاعظم للسكان الذي يقدر ب80% من كم حجم السكان ، والباقي هم علية القوم ومشاركي عوني وكبار الموظفين وتجار المخدرات وصانعيها وأصحاب الصولة والصولجان من مسامير الصحن .
ومخلصي البطانة التي لا يستجيب الله لاصلاحها مهما خطب الخطباء ودعى باصلاحها كل شيوخ المساجد ومفتي السلاطين لم تتم استجابة الله بهم لانهم مو مع الله ولا مع عباده المقهورين .
ولن يصلح الامر الا بصلاح الانفس والقلوب التي في الصدور غلها على بعضنا البعض ، بين أصيل وبديل ، وبين مهاجر ومناصر، وبين إبن بلد وبين جدك أين ولد ، وبين مخلص وما له خص وبين موالي ومغالي.
وصلنا الحضيض وما زلنا نتنافس على وظيفة عامل وطن وآذن مدرسة ومراسل في دائرة يحكم ويرسم وأنت مقبول… وذاك بنكلمك تلفون أو ناقص طولك 5 ملمتر .
كفى مهازل كفى بهادل … أمس ترامب لم يخجل أمام 125 رئيس دولة أهان العالم ، واهان المحكة الجنائية وأبطل قراراتها وأنكر وجودها ،واعلن القدس للصهاينة عاصمة واستغفل حقوق الفلسطينيين ونسي غزة وحصارها ، والعراق وانبارها وسورية وما جرى لشعبها، عالم خسيس اكثره معاون لإبليس ويستحق التدنيس .

مقالات ذات الصلة