ألعثور على مقبرة جماعية في العاصمة السنجقية ” نوفي بازار “
ألعثور على مقبرة جماعية في العاصمة السنجقية ” نوفي بازار ”
ريما أحمد أبو ريشة
ألسنجق هو جزء من البوسنة والهرسك . وقد اغتصبه الأصراب سنة 1945 ولا يزال تحت السيادة الصربية .
وذكرت الصحف المحلية أن المقبرة هذه تم اكتشافها أثناء حفريات تقوم بها شركة مقاولات لإنشاء مبنى جديد للطواريء في مستشفى العاصمة . وتم وقف العمل لحين جمع الجثامين ونقلها للتعرف على هويات الضحايا الذين تم قتلهم في الفترة الواقعة بين ( 28 / 11 / 1944 – 21 / 1 / 1945 ) . أي ما معناه أن السلطات التي تبنت الفكر الماركسي عقب الحرب العالمية الثانية بزعامة جوزيب بروز تيتو حليف الرئيس المصري جمال عبدالناصر والرئيس الهندي نهرو الذي أسس يوغوسلافيا البائدة وأسس مع المذكورين الإثنين منظومة بلدان عدم الإنحياز ارتكبت مجازر شنيعة بحق مسلمي البوسنة والهرسك .
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الفترة شهدت إعدامات كبيرة بحق الثوار البوشناق الذين انتفضوا ضد حكم أعلن الحرب عليهم فور نشوءه . وجاء بالصهيوني إسحاق ساموكوفليا ليرأس رابطة كتاب البوسنة والهرسك وهو الذي كان يصدر صحيفة صوت اليهودي سراً في العاصمة البوسنية ” سراييفو ” مطلع القرن المنصرم .
لن تتيح السلطات الصربية لوسائل الإعلام فرصة الكشف عن خبايا هذه المقابر . لأن هذا الأمر يقود لتبيان أن مجازر الصرب بحق البوشناق إبان الحرب ( 1992 – 1995 ) هي استمرار لمجازرهم السابقة . لكن التطور في وسائل الإعلام سيبين قدراً ليس بسيطاً مما جرى هنا حينئذ .
ومن المؤكد أن التحالف الصهيوني الصربي كان امتداداً لتحالفهم مع الحليف الإستراتيجي المشترك المتمثل في روسيا والتي اشتهرت بارتكابها أفظع المجازر بحق مسلمي القوقاز منذ سنة 1886 ولربما قبل ذلك .
ومثلما احتضن الأردن العدد الأكبر من مهجري فلسطين احتضن عدداً من مهجري البوسنة والسنجق . فعائلة ” البوشناق ” وعائلة ” سنجق ” في الأردن وبلدان عربية أخرى هم من نسل الذين هجرهم الأصراب من بلدهم .