أصبح الأردن بلاد كوارث … أين مخافة الله ودعاء الصالحين …!!!

أصبح الأردن بلاد كوارث … أين مخافة الله ودعاء الصالحين …!!!
سليم ابو محفوظ
لقد خلق الله البشر للعبادة ، قال تعالى (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ) وكل شيئ من العبادة ، الاعمار عبادة ، وزرع الأشجار عبادة ، والتعليم عبادة والعلماء يحثون الناس على تقوى الله وهم ورثة الانبياء ، وإماطة الأذي عن الطريق عبادة .
وتربية الأطفال في البيت عبادة ، كلكم راع وكل راع مسؤول عن رعيته وتطبيق القانون بعدالة عبادة ، قال رسولنا الكريم والله لو سرقت فاطمة لقطعت يدها ، ونحن يسرق كبيرنا وصغيرنا القانون يحاسب على الصغير والكبير يكأفئ ويصبح وزير.
الجهاد عبادة وفيه الموت شهادة … ومن هنا يبدأ موضوع مقالتي الحقيقي لقد دخلت أمتنا العربية في دهاليز الظلام الماسونية ، ووافق حكامنا الماسونيين على إتفاقيات الأسياد الملاعين ، وليس الله غافل عما يفعل الظالمين .
ومن ضمن بنود الاتفاقيات في وادي عربة العربي منع كلمة الجهاد والأيات التي تحث عليه ، وتم شطبها من المناهج المدرسية وألغاء خدمة العلم للشباب في الجندية ، التي تعلم الرجولة وألغيت فعلا ً .
والجندية تعني الحرب على يهود في فلسطين … لأنها أرض مسلمين ومحتلة من قبل يهود ملاعين ، ولهم خدم جواسيس مسؤولين في كل بلاد العرب والمسلمين .
وافقوا على شروط اليهود في الاتفاقيات التي جرت في أوسلو ومدريد ووادي عربة اللعين وطابة الخلابة ، وغيرها من إتفاقيات سرية وعلنية وكلها تصب في صالح اليهود وحمايتهم ، والحفاظ على كيانهم الهزيل في فلسطين الآيل للزوال بعون الله رب العالمين.
الذي شرع في كتابه الكريم وحث المسلمون على الجهاد في سبيله وإعلاء كلمته في الأرض ، ما دام الامر يتطلب ذلك والدول العربية ممثلة في شعوبها وعلى أولهم الحكام المناجيس .
الذين يحكمون بقوانين وضعية فرضها اتباع الصهيونية المتحكمون في العالم ، وأبتعدوا عن الرسالة المحمدية العادلة بين المكون البشري في العالم كافة لان محمد صلوات ربي عليه وعلى كل الرسل ، يحمل الرسالة لكل البشر.
ولكن الغاء الجهاد له تبعيات …لأن الجهاد يولد شهداء ، والشهداء أحياء عند ربهم يرزقون ، وعكس ذلك يسلط الله على البشر ما يعوض الجهاد بأسباب أخرى … فسلط على الامة الأوبئة والأمراض بكافة الأعراض السرطانية والقلبية والجلطات والسكري والضغط وغيرها الكثير.
وفوق كل هذا وذاك حروب حوادث السيارات التي تعمل على نفط مرتفع الاسعار لجشع التجار، التي تحصد عائلات بالجملة ، والكوارث الأخيرة جراء الامطار وعدم تهيئة البنية التحتية لجريها وسيلها بالشكل المطلوب هندسيا ً ومنطقيا ً.
وكل هذه الكوارث يجازينا بها الله لبعدنا عن الدين وظلم الحكام المتسلطين بجورهم على معظم المواطنين ، وفقدان العدالة بينهم وسلط علينا من لا يخافه ولا يرحمنا ، بفرض ضرائب وغلاء أسعار.
وكوارث مطرية تقتلع الاشجار وتهدم البناء من الاحجار في الجسور والعبارات من مصارف الامطار، التي داهمت المناطق الغير مؤهلة بنيتها التحتيىة نتيجة عطاءآت لم تتابع مواصفاتها الإنشائية ، التي نفذت من قبل متعهدي محليين مدعومين من حماة الفساد في البلاد.
لقد حل بنا في الاردن المباركة أرضه كارثة البحر الميت التي أودت بحياة 21 شهيدا ً معظمهم أطفال مدرسة ، وخجلا استقال وزيران وهم وزيري التربية والسياحة وبقي بدون محاسبة أدبية وزير الاشغال العامة.
واليوم وليل أمس فجع الاردن بكارثة مطرية جرفت سيولها ما تعرض أمامها من شجر وحجر وبشر ، وفقد الاردن احدى عشر شهيدا ً غريقا ً وما زال البحث جار عن مفقودين .
وهرعت الاجهزة المعنية كالعادة لاسعاف المنكوبين ومساعدة المحتاجين وهذا واجب عليهم أملته عليهم مواطنتهم ووظيفتهم جزاهم الله خيرا ً، ولكن من المسؤول عن وضع سياسات احترازية لتفادي مثل هذه الكوارث ليس لصدها بل لتخفيف اضرار نتائجها وضخامة اضرارها على وطننا وكلنا معرضين لكوارث طبيعية ولكن الحامي هو الله عادل السماء الذي أمر بتوخي العدالة بين البشر.

مقالات ذات الصلة