الأمير الحسن يؤكد الحاجة لاستعادة العرب لزمن التنوير والفكر والنهوض

أكد سمو الأمير الحسن بن طلال، رئيس منتدى الفكر العربي، الحاجة لاستعادة زمن التنوير والفكر والنهوض الذي يضع العرب في المكانة التي يستحقونها فكرا وعملا وحضارة، موضحا أن إصدار الجريدة الحجازية تزامن مع إعلان الشريف الحسين بن علي نهضة العرب.جاء ذلك خلال رعاية سموه في المكتبة الوطنية أول من أمس، إشهار المجلدات الثمانية لجريدة “القِبلة”، والتي كان أصدرها الشريف الحسين بن علي، طيب الله ثراه، في مكة المكرمة مع انطلاقة الثورة العربية الكبرى وتأسيس الدولة العربية الهاشمية في العام 1916 واستمرت حتى العام 1924.
وتوثق المجلدات، التي كتب مقدمتها سمو الأمير الحسن بن طلال، في إصدارها الجديد، بمناسبة مئوية الثورة العربية الكبرى، مرحلة مهمة من النهضة العربية في التاريخ الحديث.
وقال سموه إن هذه النهضة تصدت لمظاهر استغلال الدين الحنيف كافة، وأكدت بالوقت ذاته أن الإسلام والتقدم صنوان لا يفترقان، مثلما طالبت بتطبيق نظام الشورى كوسيلة للإصلاح الاجتماعي والسياسي.
ولفت سموه إلى أن جريدة القبلة التي أصدرها وتابعها وكتب افتتاحيات من أعدادها الشريف الحسين بن علي، ملك العرب، اختصرت سيرة ومسيرة نهضة العرب، وكان شعارها الدائم “جريدة لخدمة الإسلام والعرب”، ومرآة إعلامية صادقة للنهضة العربية كما أرادها الشريف الحسين.بدوره، أشار أمين عام منتدى الفكر العربي، الدكتور محمد أبو حمور، في كلمته، إلى أن مضامين جريدة “القبلة” تمثل زادا فكريا من الدروس في الإيمان والعمل والتضحيات، فكانت حاضنة للفكر العربيّ النهضوي.
من جانبه، لفت رئيس مجلس أمناء المركز الوطني لحقوق الإنسان، مدير مركز الوثائق والمخطوطات ودراسات بلاد الشام، الدكتور محمد عدنان البخيت، في كلمة له، إلى ما تمثله الجريدة من أرشيف وطني نهضوي.
من جهتها، قالت أستاذة التاريخ الحديث في جامعة آل البيت، الدكتورة هند أبو الشعر، في كلمتها، إن الجريدة تمتاز بخطاب ذكي يحفظ تطور الفكر النهضوي، لافتة إلى أن فكر الشريف الحسين بن علي الذي نشرته “القبلة” عبر أعدادها يستحق أن يظل منارة للعروبة وتلاحمها الوثيق مع الإسلام.
وفي كلمة لناشر مجلدات القبلة محمد الشرقاوي، اعتبر أن الجريدة تتضمن تعبيرا شموليا عن الوعي بأسباب النهضة وغاياتها وتطلعاتها، وتمثل أيضا مشروعا عروبيا مكتمل الأركان ترتسم معه ملامح التأثير الكبير للنهضة العربية في بلاد العرب والمسلمين.-(بترا-محمد القرعان)

 

مقالات ذات الصلة