فلسطين المحتلة ـ وكالات
استشهد أمس، شمال منطقة رام الله، برصاص جنود الاحتلال، بزعم أنه حاول طعن جنود احتلال. في حين أصدر رئيس بلدية الاحتلال في القدس المحتلة، تعليماته لموظفيه ولسلطات الاحتلال، بالشروع في حملة لاسكات مآذن مساجد أحياء القدس، بزعم أن الصوت العالي الصادر عنها “يزعج” المستوطنين في الأحياء الاستيطانية، وذلك تجاوبا مع مطالب المستوطنين في المدينة.
وزعم جيش الاحتلال أن الشاب الفلسطيني وصل الى محطة مواصلات عامة قرب مستوطنة عوفرا شمال منطقة رام الله، وأنه حاول طعن جنود في المكان، وأن الجنود أطلقوا وابلا من الرصاص عليه، ومنعوا أحدا من الاقتراب اليه لتقديم العلاج وتركوه ينزف حتى استشهاده.
وشنت قوات الاحتلال حملة واسعة في المنطقة ذاتها، شملت اغلاق مداخل بلدة سلواد، وبوابة عين يبرود، ونصبت الحواجز العسكرية، وفرضوا قيودا على الفلسطينيين، ما عرقل حركة السير لساعات، ومنعوا الفلسطينيين من الوصول الى بلداتهم.
من جهة أخرى، فقد أعلن رئيس بلدية الاحتلال في القدس المحتلة نير بركات، أمس، أنه أصدر تعليماته لموظفيه ذوي العلاقة، ولسلطات الاحتلال، لشن حملة على المساجد في جميع الأحياء الفلسطينية، لارغامها على خفض الأصوات فيها، عند الأذان والصلاة، وأنه طلب التشديد في استخدام أنظمة ما يسمى “خفض الضجيج”، لتسري أيضا على المساجد.
وقال بركات في بيان صادر عن مكتبه، إن “جهود تنظيم عملية رفع الأذان ستتم بالاشتراك مع الشرطة، ووزارة حماية البيئة، ووزارة الداخلية، مع تنظيم حوار مشترك مع القيادات العربية والسكان في الأحياء العربية”، زاعما “أن العديد من المساجد تستخدم مكبرات الصوت، دون رقابة، ورفضت الانصياع، لجهود تنظيم عملية رفع الأذان، وهو ما يعتبر -على حد قوله “خروجا عن القانون، بسبب إزعاج السكان”.
وأعلن بركات، أن “الحملة ستبدأ بإجراء مسح للمساجد التي تستخدم مكبرات الصوت، وتسبب الإزعاج، ثم العمل على سن قانون تنظيمي، لعمل المؤذنين، واستخدام مكبرات الصوت”.
وكان المئات من عصابات المستوطنين، قد تظاهروا صباح أمس أمام بيت بركات، مطالبين إياه بفرض أنظمة لاسكات المساجد، زاعمين أنهم ينزعجون من الاصوات المنبعثة عنها.
وكان عدد من أعضاء الكنيست قد طرحوا على جدول اعمال الكنيست في ولايته الحالية مشروع قانون لخفض صوت الأذان، وهذا استمرار لسلسلة مشاريع قوانين مماثلة طرحت على جدول اعمال الكنيست في السنوات الست الأخيرة. وكان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو قد أعرب في ما مضى عن تأييده لقانون يلزم المساجد في تخفيض صوتها في جميع أنحاء فلسطين التاريخية.