التاثير الاجتماعي في بناء العقيدة الفاسدة
التأثير الاجتماعي في بناء العقيدة الفاسدة (2)
ابوباقر النجفي
الكثير من الأفكار الموروثة على انها عقائد نجد فيها بعد اجتماعي اكثر من الموروث الديني الذي نتبناه وهذا ناجم من شدة النقمة التي يحملها هذا الفكر تجاه الاخرين وتجد مقدار النقس الذي يستبد فيه بسبب وجود عقد نقص اجتماعية ولهذا فإننا حينما نلاحظ منهج الاستاذ المحقق الصرخي يولي عناية كبيرة بدراسة المحيط الاجتماعي والظروف البيئية لان لها دخلا كبيرا في فهم الشخص او النظريات او الخط بكامله بناء على دراسة الظروف بشكل دقيق وهذا ما تلاحظه ايها القاريء وهو يعلق على رواية من الروايات التي تحدثت عن الجذور التاريخية للحرانية حيث يقول (وربّما من هنا نجد أنّ الحرّانيّين يميلون إلى بني أميّة ويحبّونهم ويوالونهم دون بني العبّاس() على رواية ينقلها ابن النديم حيث يقول: قال أبو يوسف أيشع القطيعيّ النصرانيّ في كتابه “في الكشف عن مذاهب الحرنانيّين” …….فقال: فأنتم إذن الزنادقة، عبدة الأوثان، وأصحاب الرأس في أيّام الرشيد( ) والدي، وأنتم حلال دماؤكم، لا ذمّة لكم()، فقالوا: نحن نؤدّي الجزية، فقال لهم: إنّما تؤخذ الجزية ممّن خالف الإسلام من أهل الأديان، الذين ذكرهم الله عزّ وجلّ في كتابه، ولهم كتاب، وصالحهم المسلمون على ذلك, فأنتم لستم من هؤلاء ولا من هؤلاء، فاختاروا الآن أحد الأمرين: إمّا أن تنتحلوا دين الإسلام أو دينًا آخر من الأديان، التي ذكرها الله سبحانه وتعالى في كتابه، وإلّا قتلتكم عن آخركم, فإنّي قد أنذرتكم إلى أن أرجع من سفرتي هذه، فإن أنتم دخلتم الإسلام أو في دين من هذه الأديان التي ذكرها الله في كتابه، وإلّا أمرت بقتلكم واستئصال شأفتكم(). ابن النديم، الفهرست، ج1، ص445.
نحن نرى هنا ان العباسي يضيق عليهم الخناق بينما الاموي هو اعطى لهم الحرية املت في ان يمارسوا عقائدهم ودياناتهم على الرغم من تشويش موقفهم.
اذن عند دراسة ماكتبه المحقق الصرخي تجد دقة اللمسة العلمية والتاريخية في مفاصل البحث التي تستجمع كل اشكال الدراسة ثم تصل الى نتيجة