التعديل الوزاري … سمة أردنية متبعة …!!!بقلم: سليم أبو محفوظ
التعديل الوزاري … سمة أردنية متبعة …!!!
سليم ابومحفوظ
العادة المتبعة في الاردن لم ولن تتغير ولا تتبدل لأن النشأة الأولى هكذا تكونت للإرضاء والإسترضاء وللتقريب والتبعيد وللإهواء والإستهواء وللتفحيص والتمحيص ، وهذا أصبح من ديدن الحكومات الأردنية المتعاقبة التي ندر وجودها في العالم ولنا السبق في عدد رؤساء الوزراء ، ووجب أن تدخل الأردن في مجموعة جينتس التي تختص في إبراز النوادر الدولية .
ولما لا يتريض رئيس الوزراء المعين ويختار طاقمه الوزاري المطلوب جهويا ً وإقليميا ً وتحاصصيا ً وإخلاصيا ً وعشائريا ً وأسريا وتصاهريا ً وخؤليا ً ومزاجيا ً بعض الأحيان ، بآلية قد تكون منهجية ضمن أطر سياسة الدولة العامة التي حفظها الدستور وكفل تطبيقها القانون الذي يجب أن يسري على مجاميع مكونات الشعب حكما لا عرفا ً .
وما جرى في التعديل الوزاري مؤخرا ً… إستبعد وزراء قد يفتقد عطائهم المميز … ويندر جهدهم لدى الآخرين ويفتقد جلدهم لدى البعض ، فوزير الخارجية نائب رئيس الوزراء ناصر جوده المستبعد من الوزراء المخضرمين والرجال المعروفين بقدراته السياسية وإخلاصه لوطنه ولقيادته الهاشمية الفذة وطول مدته في على رأس وزارة الخارجية التي أثارة حفائظ البعض من النقاد والحساد .
الذين لايريدون للأردن الإستقرار المطلوب الذي ثبتت عليه السياسة الخارجية الأرنية ، بإختيار جودة في هذا المنصب المرموق عالميا ً والمقدر دوليا ً بفضل الله وحنكة وحكمة القيادة الهاشمية ، التي تحظى بإحترام لا نظير له في عالمنا الذي نعيش جور ظلم دوله الكبرى بتبجحها وفرض سياساتها ، على العالم الثالث المستضعفة شعوبه ومستعمرة قدراته ومنتهبة ثرواته ومنهوبة خيراته.
ولا نقلل من شأن الدكتور محمد ذنيبات وزير التربية والتعليم نائب رئيس الوزراء ، وهو من أصحاب الفضل بالعطاء الأكثر جدية في كل الوزارات الأردنية “وزارة التربية والتعليم” المتعاقبة التي تعايشنا بعض هزل وزرائها وتسيب سياساتهم المتبعة ، وكان معاليه من الذين يتميزون بسداد الرأي وقوة الشخصية .
وقد إستطاع بقدراته الإدارية وتعليماته الجدية بإرجاع الهيبة لإمتحان الثانوية العامة ” التوجيهي ” التي كان التسيب واضحا ً وضوح العيان ، وكان الغش ديدن كثير من الطلاب في مناطق الكل يعرف من هي ولا داعي لذكرها ، لأن نصف الناجحين سابقا ً كان بالغش في الامتحان الوزاري امام وعلى أعين المراقبين من المعلمين …الذين لا حول لهم ولا قوة ، من قبل الطلاب أبناء المتنفذين والمستهترين بقوانين الوطن.
فكان د محمد ذنيبات من الوزراء المميزين في وزارة التربية والتعليم ، وحد بنسبة كبيرة من التسيب والسرقة لقدرات الطلاب المتفوقين الذين حرموا من التعليم لان تزاحم الغشاشين استحوذ على مقاعد الجامعات الحكومية ومعظمها كانت للذوات وابنائهم مكارم استحقاقية بدون وجه حق .
فأصبح معظمهم مسؤولين في هرم الدولة … ولهذا سائت الإدارة في الأردن وسابت الأمور ، وخرج المسار للقطار عن سكته وأصبح التعليم لا قيمة له في الأردن ، ولكن إختيار ذنيبات لوزارة التربية والتعليم أعاد الكرامة للتعليم وحد من إزدياد الفساد قدر المستطاع .
فنعم الرجل أنت يا دكتور محمد ذنيبات فلا تبتئس بما فعلت بك الدنيا بالاستبعاد فهذا قدر كل الناجحين ، في مواقعهم محاربين ومكروهين لأن المفسدين والفسائين أكثر من المصلحين والمعطرين.
ولا ننسى ما أمليت عليك من سياسات العولمة بشتى أساليبها وصندوق نقدها الدولي الذي يربط الفأر به الاسد… و يتحكم بالبلاد ويفسد اخلاق العباد ، وكانت تعليماته الأخيرة بتغيير المناهج وادخال مواد وحذف أخرى من القشاش التي أنهت قدراتك وحطمت طموحاتك فخسارة على الوطن إستبعادك .
وأقولها لا أخشى فيها لومة لائم ولا محاسبة من قبل مسؤول ظالم تسيد ظلما ً على العباد ، فوالله لم يأتي من بعدك ولا كان قبلك للتربية والتعليم أقدر منك إلا قلة معدودين أقل من أصابع اليد الواحدة ، فنعم المخلص انت ولكن التزامك بما يطلب منك للعولمة قضى عليك .
فالعولمة ستقضى على الاخلاق لدى جيل قادم إلا المتمسكين بدينهم سينجون ، ولكنهم ضعاف عددا ً ومجردين من كل شيئ …ما عدا الدعاء للواحد الديان الذي أعزنا بالقرآن وتعاليمه ، التي حذفت منها بعض آياته … و هزت المجتمع الأردني المسلم وأثارت حفائظ المهتمين من التربويين في نقابة المعلمين والحفاظ لكتاب الله ومع الله هم مرتبطين وللقرآن في صدورهم حافظين .