رفضت السفارة الامريكية في الأردن التعليق على دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وتلميحاته بسعي الولايات المتحدة إلى توطين اللاجئين في الدول المستضيفة الأقرب إلى بلدانهم الأصلية.
وقال ترامب إن الولايات المتحدة الأمريكية قادرة على توطين 10 لاجئين في الدول المستضيفة بنفس كلفة توطين لاجئ واحد في أمريكا.
وحول ذلك، علّق مصدر حكومي أردني على دعوة ترامب بالقول إن المملكة تتطلّع إلى عودة اللاجئين إلى بلدانهم في أقرب وقت ممكن.
يأتي ذلك في الوقت الذي أصدرت فيه السفارة الامريكية في لبنان تصريحا قالت فيه إن ترامب بحث تقديم مساعدات مالية لدول تستضيف اللاجئين حتى يتمكنوا من العودة الى سوريا منها 29 مليون دولار اضافية للبنان.
وكان ولي العهد الامير الحسين بن عبدالله دقّ ناقوس الخطر فيما يتعلق بالازمة التي تمرّ بها المملكة جراء استضافة اللاجئين وتخلي الدول الكبرى عنها مكتفية بـ “كلمات المديح والثناء لمواقف الأردن”، قائلا: “بالتأكيد، يحظى الأردن بالتقدير والمديح بشكل مستمر على مواقفه الإنسانية والأخلاقية، ونحن فخورون بسمعة بلادنا، إلا أن الكلام الطيب لا يدعم الموازنة، ولا يبني المدارس، ولا يوفر فرص العمل”.
وطرح الأمير حسين عدة تساؤلات جوهرية في كلمته التي ألقاها خلال اجتماع هيئة الأمم المتحدة، قائلا: “كيف لبلدٍ مثل الأردن أن يوفر ملجأ للملايين من اليائسين والمحتاجين، بينما يدور الجدل في دول أغنى بكثير حول قبول بضعة آلاف منهم؟ وماذا يعني لإنسانيتنا المشتركة أن العالم أنفق ما يقارب 1.7 تريليون دولار على الأسلحة في العام الماضي فقط، ولكنه فشل في توفير أقل من 1.7 مليار دولار استجابة لنداء الأمم المتحدة الإغاثي لدعم اللاجئين السوريين والمجتمعات المستضيفة لهم في دول مثل الأردن؟”.