الفهيم في هذا الزمن يتحير …والكل يعيش زمن التغير…!!!
الفهيم في هذا الزمن يتحير …والكل يعيش زمن التغير…!!!
بقلم : د , سليم ابو محفوظ
الحيرة التي راودتني ورافقتني أيام عديدة في شهر كانون أول من عامنا المنصرم عام الدم والهم وسنة الغم والندم ، على أمة هلك حكامها الفاسدين وإضمحل ظلامها المتغطرسين، وكسرت سهامها ولم يعد لها الوجود المعهود حسب روايات المؤرخين عبر العهود الغابرة والعقود المعاصرة ، وثبت بالوجه القطعي بأن التاريخ المكتوب مزور أو متدهور.
حسب أغواء المستعرب الأصفر الذي حكم بالدهاء أمة العرب البلهاء ، التي صدقت نفسها بأنها تحررت من ربق العثمان ليقعوا ويوقعوا في مواخير الجنتلمان ، وكان علياء الأقوام السماسرة هم للمرحلة ترجمان .
فالذي يجري في وقتنا الحالي مشابه للذي وقع قبل مئوية التحرر العربي من القبضة العثمانية المسلمة ، التي كانت تدير البلاد في أكثر من قارة وكل البلاد تتبع للاستانة آنذك والكل يعيش بآمان تحت راية الإسلام .
ولكن للمواسنة آراء لتوطين شرذمة اليهود التي تنتشر بقذارة في شتى بعض الأوطان ، فرسم المخطط على أن تكون فلسطين وطن للجرذان من يهود العرب والشرق والغرب كمان ، بعد كذبة محرقة الهولكوست التي صنعها الألمان ضمن مخطط الحروب التي تتشابه ما يجري حاليا ً في معظم الدول التي وكلت للدواعش صناعة الأمريكان .
الذين يقومون بأدوار لا ُيعلم ولا ُتعرف أهدافها ومن ورائها وأين قياداتها تختبئ كالفئران ، َهم مغموم وغير مفهوم لمن النتائج ستئول شعوب تقتلت بشيوخها وشيبها وشبابها وفتيانها ، ومدن تدمرت على رؤوس قاطنيها من نساء واطفال ورضع ومرضى وشرد ملاين من البشر ولجئوا لمخيمات الذل .
ودول الجوار إستقبلت ورعت وقبضت الثمن للمأوى ودفعت أثمان للعدوى، والمهاجرة تمت بمخطط لدول الغرب التي استقبلت النجاة من المتهربين في مراكب البحار المتسللين ، ووطنت وجنست البعض من المهاجرين وخاصة من الأطفال وذويهم ويكون ذلك مخطط رهيب وعمل مهيب .
المخطط لتهجير الشباب المنتج والعقول المفكرة من دول العرب التي تطمس النوابغ ويستقبلها الغرب ، ليسد نقص عدد سكانه نتيجة لعدم ازدياد السكان حسب مفاهيم مخططيهم بعدم التوالد بين الأزواج ويريدون تعويض التناقص السكاني بجيل الشباب من العرب .
وفتحوا ابواب الهجرة على مصرعيها في بعض الدول الاوروبية وخاصة من سوريا والعراق والمغرب والجزائر وفلسطين، وكل هذا المخطط سيكون حرب على المسلمين والحد من تكاثرهم السكاني ، الذي يتباهى به سيد الخلق الذي حث على الزواج والتناسل بكثرة .
والمخططون من الجهات التي تصطنع الحروب وتقتل الشعوب وتهدم العمران وتهجر المواطين من بلدان الربائع العربية ، وتحد من السكان ببرامجهم الاستعمارية الخبيثة بصهيونيتها المتجذرة في معظم دول العالم الذي يشن سموم غضبه على أتباع الاسلام الحقيقي .
الذي يرتبط بالكتاب الكريم القرآن العظيم وسنة نبي البشرية ورسول الله محمد صلى الله عليه وسلم ، الذي بعث للعالمين برسالته التي تبرأ من المتطرفين ومن أفعالهم الشنيعة وتبرأ من الصفوين أهل أيران الشيعة وتبرأ من دواعش أمريكيا وهي لهم صنيعة .
فالأسلام مهدد ومستهدف من قبل أمريكا بصهيونيتها التي أتت برئيسها الجديد ، الذي كشف عن أنيابه مبكرا ً وكان أول قرار له نقل سفارته من تل أبيب الى القدس ، فهل تكون هذه رسالة واضحة لتوالد شرق أوسط جديد بدأت مرحلته بخطواته الأهم ، لقمع المسلمين والعرب وجس أنباضهم المعدومة بدمويتها الفاسدة لأن المهمة بعد القدس ستكون أسهل بكثير .