القمة في يومها الوحيد…الأقصى قريب وليس عنها بعيد…!!! بقلم : سليم ابو محفوظ
بعد يوم عمل في مؤتمر القمة الذي يحمل الرقم ( 28) من بين القمم الماضية بعديدها التي لم تثمر بشيئ … بفضل زعماء الأمة العربية والذي كل ٌ منهم يغني على ليلاه ويغرد على هواه ، وما مؤتمر عمان إلا كواحد من سابقيه ودخل مرحلة كان مؤتمر عمان مميز بشخوصه .
حيث الحضور مكتمل بنسبة 97% …عقد في البحر الميت في قصر المؤتمرات الذي بان بلائق المظهر الأروع من بين مؤتمرات القمم السابقة .
وقد تبوء جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين رئيس المؤتمر الذي تحمل العبئ الأكبر في المهام الرسمية في إستقبال الملوك والرؤساء العرب ، حين وصولهم مطار الملكة علياء وأستقبلهم منفردا ً .
وكذلك في قصر المؤتمرات إستقبل المشاركين من الضيوف وقادة الأمة العربية وكبار الضيوف منفردا ، وبذل الجهد المضاعف كمعزب بوطننا العزيز أردن الهواشم ، أردن الكرم وطيب الملقى لضيوف الأردن .
لقد تبوؤ جلالة الملك سدة الرئاسة بإقتدار وعرف كيف اللقاء الملوكي يدار فقدم السادة العظام ولكل منهم عظيم المقدار، فكانت الكلمات تتعاقب على مسامع الحضور بكل إفتخار وكأن الحلول القومية والوطنية والدولية ستكون في متناول الأيادي في سريع الحال .
مع علم الجميع بأن تحقيق المنى في هذه المراحل من عجائب الدنى .. وقد تكون من المحال ، وخاصة قضية فلسطين التي لم تبحث بحجمها الطبيعي وكل عاقل يعرف بأن الأمر معقد في فلسطين القضية التي لا يوصف مثلها ولا يستطيع حلها سوى رب العزة العزيز المتعال .
لا مؤتمر قمة ولا كل الأمة المتفرقة تستطيع تحل قضية فلسطين إلا بالرجوع للقرآن والسنة ، لأن فلسطين التي عقد مؤتمر القمة على حدودها لم تكن للفلسطينيين لوحدهم ولا للأردنيين من بعدهم بل للمسلمين كافة .
لأن الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم إرسل للبشرية كافة نذيرا ً وبشيرا ، ورسالته شاملة كاملة وهي الخاتم للرسالات السماوية الربانية نزلت بواسطة ملائكته .
ومن فلسطين كان المعراج للسماوات .. وصلى الحبيب بالأنياء إماما ً تحت ظلال سدرة المنتهى ، ليلتقي بالانبياء ومن ثم بامر الله لفلسطين نزل في معراجه لأولى القبلتين .
التي تحتلها إسرائيل وتعيث في الأرض فسادا وتستملك الأرض بعد إحتلالها بالقوة والتآمر وتهين العبادا ، فلا سلطان لها بلين القول على الأمة ألعربية إلا بخنوع وخضوع زعاماتها .
الذين ختموا مؤتمرهم بقرارات رائع إنشائها … في مطبخ المخططين أعدت مسبقا ً بنودها ، وصدرت بلسان حال أمين عام مجلس جامعة الدول العربية د.أحمد أبو الغيط ، التي أنشأت لغاياتها في خضم التآمر على فلسطين في أربعينيات القرن الماضي مع بنو صهيون المحتلين .
ولكن لا قررات أمم متحدة ولا قرارات قمم عربية لا متحدة وتكتب إملائاتها من قبل أصحاب المخطط التآمري على وطنننا العربي الكبير .
وعلى أولها فلسطين أم القضايا العالمية التي لم ولن يستطيع أي إنسان أن يجروأ على إقتحام ملفها الشائك والقاتل لكل مفكر بالتلاعب بالالفاظ اللغوية حول ملفها المعقد بحلوله المستعصية لأن وعد الله لم يحن بعد.
وأقتبس الفقرة التي عقد المؤتمر لأجلها ولم يكن للمؤتمرين أي رأي في كلماتها التي القيت في الختام من يوم مجلس القمة 28 المنعقد في البحر الميت الجانب الأردني .
” وبعد مشاورات مكثفة وحوارات معمقة صريحة فاننا: أولاً: نؤكد استمرارنا في العمل على اعادة اطلاق مفاوضات سلام فلسطينية اسرائيلية جادة وفاعلة تنهي الانسداد السياسي وتسير وفق جدول زمني محدد لانهاء الصراع على اساس حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية والذي يشكل السبيل الوحيد لتحقيق الامن والاستقرار “.
وهذه الفقرة التي تخص فلسطين الحبيبة وقضيتها الاهم والمركزية للأمة العربية ، وهي الأساس في المؤتمر العتيد الرائع تنظيما ً وإداء ً من قبل الحكومة الأردنية التي وفرت الأجواء الملائمة لإنعقاده .
في مرحلة صعبة قد تكون تحول المنطقة العربية للمنظومة الجديدة التي قيل عنها الكثير وهي الشرق الاوسط الجديد ، وتكون إسرائيل إحد مكونه الأهم جغرافيا ً وإقتصاديا ً وعسكريا ً .
بعد كل الضغوطات التي تحملتها الشعوب العربية من ربائع عربية وغلاءآت سلعية ، أرهقت كاهل الشعوب في بعض الدول ومنها العراق الذبيح واليمن المنهك شعبه … وليبيا القبلية حراكاتها وسوريا الجريح ، ومصر أم الدنيا التي فقدت قيمتها الزراعية ومشاريعها الصناعية الكبرى … والأردن الذي واجه شعبه حمم سموم حكومة الملقي بفرض الغلاء تباعا ً لكافة السلع بحجة المديونية الوهمية أرقامها بلا رحمة على الشعب .
الذي يتكون معظم تعداده من الفقراء وكل هذه الضغوطات لفرض أمر واقع جديد على المنطقة ، والقبول به عنوة ً ومنها التوطين المنتظر تطبيقه على واقع مرير في أردننا العزيز الذي نحب أن يكون زهرة الأوطان.