النائب العتوم : المنهاج الحالي سبب ضعف الطلاب في المدارس

اكدت النائب هدى العتوم “ان اسباب تراجع مستوى الطلاب في المواد الاساسية لاسيما في مادتي اللغة الانجليزية والرياضيات ,هي المنهاج والبيئة التعليمية وتلك السياسات العامة التي تتعلق بطرائق التعليم .

وبينت ” ان المعلم هو الاساس في العملية التربوية بحيث يشكل القدوة للطلبة، مطالبة” بضرورة الاهتمام به كونه الركيزة الاساسية في العملية التعليمية , من خلال تهيئة الظروف المناسبة التي تمكنه من العطاء من ناحية توفير المواد والمستلزمات التعليمية التي تساعده في التدريس والالتفات ايضا الى تهيئته عمليا قبل الاعتماد عليه ، والاهتمام بتحسين وضعه المادي .جاء ذلك في المحاضرة التي القتها النائب” هدى العتوم ” اليوم الإثنين في مدرسة نحلة الثانوية للبنات في محافظة جرش

واشارت “الى ان المنهاج الحالي لا يحاكي الواقع الذي نعيشه, وان منهاج اللغة الانجليزية يركز على القواعد ويهمل المحادثة مما ادى الى نشوء حالة ضعف عام لدى الطلبة في هذه المادة مشددة ” على ضرورة التركيز على المحادثة والمفردات

واقرت “بوجود مشكلة في عناصر النظام التعليمي والمنهاج والمعلم اضافة الى المجتمع واولياء الامور وقالت ان المشكلة في المناهج تتعلق بطريقة البناء اذ انها أعلى من مستوى الطلبة خاصة ما تعلق منها بالقراءة ، مشيرة الى اهمية التركيز على مهارات القراءة والنسخ واجراء العمليات الحسابية البسيطة والاستعانة بالتكنولوجيا الحديثة في مجال التعليم

لافتة ” , الى ضرورة التركيز على المعلم بشكل اساسي، نظرا لضعف المعرفة بالمبادىء الاساسية في اللغة العربية والرياضيات و تغيير الخطط الدراسية في الجامعات بحيث يتم زيادة عدد الساعات الدراسية في مادتي اللغة العربية والرياضيات ، و وضع نظام للحوافز خاص بالمعلمين يأخذ بالاعتبار اي نشاط او جهد اضافي يقوم به المعلم ينعكس على الطلبة يكون مقابله حافز مادي يحصل عليه .و اشارت “الى شكوى المعلمين من كثرة النصاب وعدد الحصص الاسبوعية لكل مادة

وشددت” على دور الاهل في التشجيع على القراءة لما له من دور فاعل في تنمية ملكة القراءة والاستيعاب لدى الطفل , و بان يحتوي كل صف على مكتبة تضم مجموعة كتب وقصص بحيث تكون ضمن المنهاج ، وعلى كل طالب من هذه الصفوف انهاء مجموعة من القصص خلال الفصل لتشجيعهم على القراءة واغنائهم بالمفردات وتشجيع مهارات التخيل وتنمية مداركهم العقلية .

وطالبت” باجراءات لتحسين نوعية التعليم ، و ايجاد جهة تقوم بتدريب المعلمين على مستوى الوطن بحيث تربط بين الجانبين النظري الاكاديمي والعملي التطبيقي لنصل الى معلم يؤدي دوره التربوي، مشيرة” الى ان التوسع الذي حصل في التعليم ايجابي لكن قسما منه جاء على حساب النوعية .

وقارنت “بين التعليم الخاص والحكومي وقالت” ان المعلم في القطاع الخاص يقوم بالتعليم من خلال اللعب والنشاطات الاخرى اضافة الى ان عدد الطلبة في الصف قليل مقارنة مع الصفوف الحكومية التي قد يصل فيها عدد الصف الى ما بين 50 و 60 طالبا .

واضافت” ان توفير بيئة تعليمية مناسبة مع التركيز على اهمية رضا المعلم عن الراتب والبيئة التي يتعامل معها والتسهيلات التعليمية مهمة لتحقيق مخرجات جيدة، وانه لا بد من توفير المستلزمات الضرورية لاكمال عمله في غرفة الصف .

وطالبت ” برفع رواتب المعلمين بشكل مجز لان مهنة التعليم من اصعب واجّل المهن, مشيرة” الى ان معظم المعلمين في وزارة التربية يلجأون الى عمل اضافي لتحسين وضعهم المعيشي , فمنهم من يعمل سائق اجرة او بائعا، متسائله ” كيف يمكن ان يقوم هذا الشخص بواجبه التربوي في ظل الازمة المادية التي يعيشها ؟ .

و قالت” ان اصلاح المنهاج هو اساس اصلاح التعليم بشكل عام ، مشيرة” الى ان الخلل في المنهاج “ناتج عن تراكم جملة من الاسباب تشمل طبيعة المنهاج والبيئة الصفية والمدرسية ونظام تأهيل المعلمين والادارة المدرسية ، ناهيك عن نظام الإكمال والنجاح التلقائي في المراحل اللاحقة لضعاف الطلبة .

وبينت” ان الوزارة لم تشرك النقابة ولا التربويين من خارجها ولا استعانت باساتذة الجامعات في تطوير المناهج الدراسية لافته “.الى ضرورة عمل معالجة للخلل في التعليم في مختلف مراحله لكن الوزارة لا زالت مستمرة في سياستها بانها صاحبة القرار الاول والاخير، ولا تزال تنأى عن الاستفادة من الخبرات التربوية الموجودة في الميدان.

مقالات ذات الصلة