الورقة النقاشية السادسة لجلالة الملك حفظة الله ( سيادة القانون أساس الدولة المدنية )
بسم الله الرحمن الرحيم
الورقة النقاشية السادسة لجلالة الملك حفظة الله ( سيادة القانون أساس الدولة المدنية )
ان المتابع لما صرح به سيدي صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني في الورقة النقاشية السادسة ( سيادة القانون اساس الدولة المدنية ) يقف مليا عند حروف صيغت من ذهب ، نعم فنحن في دولة اصبحنا فعلا بحاجة ماسة الى سيادة القانون دون النظر إلى المحسوبيات والوساطة والتي ادت الى تراجع في قيمنا ومبادئا ، فاصبح الفقير الذي لا يملك حرف الواو يهضم حقة ، فكم من طموح دفن في ادراج المؤسسات ، وكم من مريض مات وهو ينتظر ورقة علاج او دور في اجراءعملية ، وكم من ام فقدت فلذة كبدها وما زال القضاء بين اخذ ورد
لذا ومن هذه الماسي والتي ادمت قلب سيدي صاحب الجلالة كان تصريحه الاخير في الورقة النقاشية السادسة بانة يريد ان يكون سيادة القانون اساس الدولة المدنية ، واوضح سيدي صاحب الجلالة المفهوم العملي للدولة المدنية فقال حفظة الله ورعاة ( أن الدولة المدنية هي دولة تحتكم الى الدستور والقوانين التي تطبق على الجميع دون محاباة ، وهي دولة المؤسسات التي تعتمد نظاما يفصل بين السلطات ولا يسمح ان تتغول سلطة على اخرى . وهي دولة ترتكز على السلام والتسامح والعيش المشترك , وتمتاز باحترامها وضمانها للتعددية واحترام الراي الاخر ، وهي دولة تحافظ وتحمي افراد المجتمع بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية او الفكرية ، وهي دولة تحمي الحفوف وتضمن الحريات حيث يتساوى الجميع بالحقوق والواجبات , وهي دولة يلجا لها المواطنين في حال انتهاك حقوقهم , وهي دولة تكفل الحرية الدينية لمواطنيها وتكرس التسامح وخطاب المحبة واحترام الاخر وتحفظ حقوق المرأة كما تحفظ حقوق الاقليات .)
تعريف شامل وعام وضعة سيدي صاحب الجلالة ليكون المنهج الواضح والمتبع للعمل على سيادة القانون .
كما اشار سيدي صاحب الجلالة بان تطبيق هذا القانون لا يقع على عاتق الدولة وحدها .، فكل مواطن في مكانة يتمتع بسلطة تنفيذية للعمل بموجب القانون ويعمل على تنفيذه ، ويكون القاضي والمتهم
نعم سيدي فهذا فعلا ما نريد ان يستيقظ الضمير وندعه يعمل , فقد نام كثيرا وان الاون ان يستيقظ
د. هدى المغربي