أشار مختصون إلى أهمية الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة ودورها في الحفاظ عليها من تعديات الاحتلال وتجاوزاته خاصةً في الذكرى الـ (48) لإحراق المسجد الأقصى.
حيث قال عضو الهيئة الإسلامية العليا والمحاضر في جامعة القدس فضيلة الشيخ أحمد حمامي: ” إن لا أحد يستطيع أن ينكر الدور الأردني بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني والوصاية الهاشمية بالحفاظ على القدس والمقدسات الإسلامية” مشيداً بهذا الدور وتجاوبه المستمر مع مجريات الأقصى وأحداثها.
وحول دلالات زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى الأردن أشار الشيخ حمامي، في استضافته عبر برنامج عين على القدس الذي يبث عبر شاشة التلفزيون الأردني، إلى أنها تعود بالخير على المدينة المقدسة خاصة مع رئاسة أردوغان لمنظمة المؤتمر الإسلامي ولكون الزيارة جاءت في مرحلة حرجة جداً يتغول فيها الاحتلال على المسجد الأقصى وعمرانه وإنسانه بدون مبالاةٍ بقرارت الشرعية الدولية.
وأكد على أن هذه الزيارة تأتي بالتنسيق المطلوب لتنهض الأمة من كبوتها، خاصة ًمع تبدل كثيرٍ من الأولويات العربية.
كما أكد على وحدة الشارعين الأردني والفلسطيني كأحد أهم العوامل في حماية المسجد الأقصى من فرض وقائع جديدة عليه من قبل الاحتلال.
وأشاد بدور الأردن رغم ما يعيشه من تحديات إقتصادية صعبة داعياً إلى دعم موقفه من خلال تقديم الدعم لدائرة الأوقاف الإسلامية.
كما دعا حمامي إلى دعم صمود المقدسيين بوجه الاحتلال الذي يحاول النيل من مظاهر الحياة بدعم التعليم والإسكان والإقتصاد.
وأشار إلى أن البلدة القديمة تعيش هذه الفترة أوج معاناتها إقتصادياً وتعليمياً وصحياً جراء الإعتداءات من قبل الاحتلال.
بدوره أشار الأمين العام للمؤتمر الإسلامي لبيت المقدس عزت جرادات للإعمار الهاشمي وتمكنه من إعادة صيانة المعلم الديني الخالد(المسجد الأقصى).
ودعا إلى نقل الصورة إلى العالم الإسلامي بشكلٍ جيد، خاصةً وأن الوصاية الهاشمية على القدس تحمل أبعاداً تاريخية يجب أن يدركها العالم العربي، وهي تؤكد على رمزية المسجد الأقصى وأن الإعمار الهاشمي المتواصل هو ترجمة لها.
واستحضر جرادات في حديثه إعادة بناء منبر صلاح الدين والإعداد الفني الجيد له والذي استغرق أعواماً وتم من خلال برامج تدريبية وتنفيذية حتى تمكن الأردن بقيادة جلالة الملك من إعادته.
ودعا إلى إلقاء الضوء على هذا الحدث لكونه أحد أهم محطات الإعمار الهاشمي ولما يحمله من دلالات تاريخية.
وفي سياق تعليقه على زيارة الرئيس أردوغان للمملكة قال جرادات: “إن أهمية هذه الزيارة تأتي في وقت يرأس فيه جلالة الملك عبدالله الثاني قمة الجامعة العربية في حين يرأس الرئيس التركي أردوغان المؤتمر الإسلامي بما يعبر عن إجماعٍ عربي إسلاميٍ على أهمية الحفاظ على القدس”.
وأشار جرادات إلى البيان الثائي الذي صدر في ختام زيارة أردوغان وتأكيده على دعم القيادتين لحماية الأقصى و رعايته.
وأشار إلى الدعم التركي المستمر للدور الأردني من خلال إنعقاد مؤتمرٍ قبل شهرين في تركيا أكد في أبرز توصياته على دعم الدور الأردني في وصايته على المسجد الأقصى.
كما أوضح جرادات بعض أدوار المؤتمر الإسلامي لبيت المقدس والمتلخصة بنقل الصورة الحقيقة للعالم عن قضية القدس وأبعاها السياسية والتاريخية بالإضافة إلى دعم صمود المقدسيين في الداخل، داعياً إلى زيارتهم لكونهم يعانون من ركودٍ تجاريٍ.
وأشار جرادات إلى عددٍ من المبادرات التي نفذها المؤتمر في الداخل والخارج لتعريف العالم بقضية القدس والإجراءات القانونية لحمايتها من الاحتلال وتجاوزاته.
كما أشار محللون خلال البرنامج لأهمية لقاء جلالة الملك بالمقدسيين، والذي جرى في قصر الحسينية، لكونه جاء بعد زيارة جلالته إلى رام الله وأن هذا التواصل مع القيادات الدينية في المدينة هو تنسيقٌ وتكامل للأدوار وترسيخ للمكانة التاريخية والدينية للقدس والممتدة تاريخياً.