تحويلات المغتربين الأردنيين تساوي أكثر من 15 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي الإجمالي

قال البنك الدولي، أن قيمة تحويلات المغتربين الأردنيين تساوي أكثر من 15 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي الإجمالي، بحسب في أحدث تقرير أصدره، بعنوان «حشد جهود المغتربين من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من أجل تحقيق التكامل الاقتصادي وريادة الأعمال.

وأدرج التقرير استطلاعا أبرز فيه راي عددا من مواطني دول في المنطقة منهم أردنيين، حول طريقة استثمارهم، مشيرا إلى أن 85 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع قالوا إن العطاء لبلدانهم الأصلية أمر مهم لهم، بينما قال 86 بالمئة من المشاركين أنهم يرغبون في أن يكونوا أكثر ارتباطا ببلدانهم الأصلية.

وبيّن أن 68 بالمئة من المشاركين قالوا إنهم يرغبون في استثمار راس المال والتجارة مع بلدانهم الأصلية، بينما قال نحو ربع المشاركين إنهم يرغبون في استثمار ما بين 10 آلاف و50 ألف دولار.

وأوضح انه يعيش ما يقرب من 20 مليون مواطن من بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خارج بلدانهم، وهذه النسبة تعتبر نسبياً الأعلى مقارنة ببقية مناطق العالم الأخرى، مضيفا أن المغتربين لا يقدمون التحويلات النقدية فحسب، بل يمكن أيضاً نقل المعارف أو «كسب العقول» والاستثمارات المباشرة واستحداث الشبكات المهنية.

ويقدم التقرير الجديد المشورة في مجال السياسات بشأن كيفية الاستفادة من إمكانات المغتربين، مشدداً على ضرورة قيام الحكومات بإشراكهم بدرجة أكبر.

وأكد على أن حكومات معظم بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي ينتشر مواطنيها بأعداد كبيرة في الخارج كفلسطين والمغرب والعراق ومصر والجزائر تبذل جهوداً قليلة لجني ما يمكن أن تعود به أواصر القرابة من منافع اقتصادية على أوطانهم.

وأشار التقرير إلى أن نسبة المغتربين من المنطقة والتي تعادل 5 بالمئة على الأقل من إجمالي تعداد السكان أو 20 مليون شخص، تعدّ أعلى كثيراً من المتوسط العالمي.

ويرى التقرير، أنه يجب على حكومات المنطقة، زيادة اعترافها الرسمي بقدرة مواطنيها المغتربين على لعب دور أوسع نطاقاً في نقل الموارد التمويلية الأخرى مثل الاستثمار المباشر بالإضافة إلى المعارف أو («كسب العقول») والمهارات والشبكات المهنية..الرأي

مقالات ذات الصلة