واكدوا في حديث «للراي» ان الاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الطفل والدستور الاردني وقانون التربية والتعليم كفلت بتوفير تعليم (الزامي- مجاني) للاطفال بكافة مراحلهم العمرية ضمن ببيئة صحية، تحافظ على سلامتهم.
وقالت المحامية والناشطة والخبيرة بحقوق الطفل رحاب القدومي ان الدستور الاردني وقانون التربية والتعليم والاتفاقية الدولية لحقوق الطفل منحت الحق بتوفير البيئة الامنة لاطفال في اكتساب التعليم الالزامي والمجاني ضمن بيئة تعليمية صحية وسلمية بعيدة اي معيقات.
واضافت القدومي ان نظام الفترتين الذي اثار ضجة مؤخرا في صفوف الطلبة واولياء الامور يحرم الكثيرين من حقهم بالتعليم متكامل وضمن الشروط التي حددتها المواثيق والعهود الدولية، مطالبة بضرورة العمل على توسعة المدارس او استحداث اخرى للتناسب وعدد الطلاب في تلك المدارس.
وبينت القدومي ان نظام الفترتين المعدل يعد محجفا بحق الطلبة واولياء الامور نظرا لما يترتب عليه من تبعات خطرة عند ذهابهم المبكر للمدرسة في الفترة الصباحية والعودة متاخرا للفترة المسائية الامر الذي يعرضهم للمخاطر والخوف نتيجة تزامن هذا التعديل مع تغيير الوقت الى الشتوي الذي يحل بظلامه مبكرا من اليوم.
واوضحت القدومي ان طلبة المدارس الحكومية يواجهون مشكلة انعدام وسائل النقل الامر الذي يضطرهم بالسير لمسافات طويلة كي يتمكنوا من الوصول بالوقت المناسب، مشددة ان تبعات التعديل ستنعكس على اتجهات اخرى تتمثل بعدم مقدرة الطالب على استكمال فروضه المدرسية نظرا لبطء استيعابهم وانشغالهم بآلية الذهاب والعودة، وتسهم بتفشي ظاهرة التسرب من المدارس والتشرد بشكل اوسع.
ووجد مسؤول الاعلام بمنظمة اليونسيف سمير بدران ان زيادة عدد الساعات وجد لتطوير الية التعليم بمنح الطالب فرصة اكبر للاستفسار واكتساب المعلومة بقدر كاف يساعده على تخطي اي عقبة تقف امامه في فهم اي معلومة ترده من المعلم.
وقال بدران فيما يخص نظام الفترتين ان منظمة اليونسيف تعمل بشكل مباشر مع وزارة التربية والتعليم لايجاد قنوات كفيلة بمنح التعليم لمختلف الفئات المجتمعية والعمرية وباستخدام شتى الوسائل ليتمكن الطفل من مواكبة مستجدات التعليم، ومناقشة اثر هذه التعديلات على الشان العام.
واضاف ان نظام الفترتين يتيح الفرصة امام الطلبة الاردنيين والوافدين بالحصول على تعليم ضمن اطر علمية سليمة تفسح المجال امام الجميع لاكتساب شتى انواع العلوم والمعارف وبما لا يتناقض والعهود والمواثيق الدولية.
وقال الناطق الاعلامي باسم نقابة المعلمين الدكتور احمد الحجايا ان هنالك تباينا واضحا في قرارات وزارة التربية والتعليم والتي يجب ان تقوم بمثل هذه الاجراءات مسبقا وقبيل بدء العام الدراسي الجديد باستشارة الخبراء والمختصين من الكوادر العاملة في الميدان ووضعهم بصورة هذه التعديلات ونتائجها المستقبلية التي قد تحيطها بالكثير من المخاطر.
واضاف الحجايا ان هذا النظام الجديد فيما يخص الفترتين لا يتفق مع تعديل المنهاج الذي اتبعته الوزارة في تقليص المنهاج الذي لا يتطلب مدة زمنية طويلة.
وتابع الحجايا ان الوزارة لم تراع بقرارها المدن والارياف والبوادي والمناطق النائية التي تجد صعوبة في وسائل النقل الامر يتطلب من الطالب السير لمسافات طويلة تجهده، بالاضافة الى كم المخاطر التي قد تحيط بهم سواء اكانوا اناثا ام ذكورا.
وبين الحجايا ان تفويض وزارة التربية والتعليم مديري التربية باتخاذ الإجراء المناسب بخصوص الدوام بما يتناسب مع الطلبة ومكان مدرستهم، يشير بتخبط واضح في اتخاذ القرار، الامر الذي سيسهم في زعزعة النظام المدرسي الذي ستتكفل به كل مديرية حسب احتياجتها دون مراعاة قدسية النظام المدرسي المبني على الدقة في المواعيد.
وكانت وزارة التربية عممت على كافة مديريات التربية والمدارس بتحديد دوام المدارس التي تعمل بالفترة الواحدة بأن يبدأ دوامها بالطابور الصباحي الساعة الثامنة والربع وان تبدأ الحصة الاولى الساعة الثامنة والنصف صباحا على أن تكون مدة الحصة 45 دقيقة مع مراعاة وجود خمس دقائق بين كل حصة واخرى ومدة الاستراحة 15 دقيقة، وتم تحديد دوام المدارس ذات الفترتين على النحو التالي:الفترة الاولى: ويبدأ دوام المدارس التي تعمل بنظام الفترتين بالطابور الصباحي الساعة 7 صباحا وتبدأ الحصة الاولى الساعة السابعة والربع صباحا وتكون مدة الحصة 40 دقيقة مع مراعاة وجود 5 دقائق بين كل حصة واخرى وتكون الاستراحة 15 دقيقة.
الفترة الثانية: ويبدأ دوام المدارس التي تعمل بنظام الفترتين بالطابور الساعة الثانية عشرة والنصف حيث تبدأ الحصة الأولى الساعة الثانية عشرة وخمس واربعين دقيقة، وتكون مدة الحصة 40 دقيقة مع مراعاة وجود خمس دقائق بين كل حصة واخرى وتكون مدة الاستراحة 15 دقيقة. ــ الراي