صابر حجازى يحاورالشاعر والقاص الجزائري علي مويسات

صابر حجازى يحاورالشاعر والقاص الجزائري علي مويسات

صابر حجازى يحاورالشاعر والقاص الجزائري علي مويسات 
———————————————-


استكمالا لما قمت به من قبل من حوارات ولقاءات أدبية  مع نخبة من أدباءالوطن العربي، يسعدني أن يكون الحوارمع الشاعر والقاص الجزائري علي مويسات هو رقم -15 – من  الجزء الثاني من مجموع اللقاءات مع أدباء ومفكري الوطن العربي في مختلف  المجالات الأدبية والفكرية التي حظيت باسهامات لهؤلاء المبدعين

وفي ما يلي نص الحوار.

س:- كيف تقدم نفسك للقارئ ؟
ـ  :  علي مويسات  بشكل مختصر  .:  هو شاعر وقصاص جزائري من مواليد أكتوبر 1962 ..  يعمل في قطاع التربية والتعليم  ..
متخرج من المعهد التكنولوجي  للتربية والتعليم بولاية المسيلة .. الجزائر
اختصاص  .. تربية  بدنية  ورياضية  ..

س:- انتاجك الادبي ..نبذة عنة ؟
ـ  : لي عدة أعمال أدبية  مسجلة في حقوق التأليف ..  في الشعر والنثر
ـــ  في الشعر  أربع دواوين   هي : ـ 1ـ  باب المدينة   .. ــ 2 ـ  رحلة العمر  .. ــ 3 ـ   بصمات على الجراح
ــ 3 ـ   فاكهة الشجن
ـــ  في النثر : ــ 1 ـ   درواويش  القلالية  .. رواية  …. ــ  2ـ  الرحيل  ..   مجموعة قصصية
لم يكتب لها الطبع لأسباب وظروف خاصة  ولكنها  سترى النور قريبا

س:- كيف تري المشهد الثقافي الحالي في الجزائر؟
ــ المشهد الثقافي في الجزائر  مشهد منوع في عمومه .. وإذا قلنا المشهد الثقافي  فإننا نعني كل ما يمت  إلى الثقافة بصلة
وأما  ما يخص الجانب الأدبي منه  فهو .حاليا  لا يعكس  الواقع  الحقيقي  للمبدعين الجزائريين  لأن الطاقات الإبداعية الجزائرية في هذا الجانب كبيرة جدا .

س:- متى بدأت كتابة الشعر.. و بمن تاثرت  ؟
ــ بدأت كتابة الشعر وأنا  في مرحلة التعليم المتوسط   .. وكنت اكتب محاولات تخطر في بالي  ..كنت اسميها شعرا
ولكن قدر الله أن تأتي أستاذة  من عراق الشقيق  . لتدرسنا في الجزائر  . وقد رأت بعض كتاباتي وهي تقوم  بتصحيح الكراريس
وقد كانت هي شاعرة  .. فأعجبت بكتاباتي وقال لي يومها  هذه الكلمات ( أنت موهبة شعرية حقيقية .. بس أنت ما تعرف  الوزن ولا بحور الشعر  . وأنا سأعطيك  مفاتيح كتابة  الشعر  )  وبدأت  تعلمني بحور الشعر وأوزانها  وكان أول بحر  تعلمته  . بحر الرجز .. ولما سافرت راجعة إلى العراق تركتني وقد أتقنت الكتابة الشعرية بأوزانها .
أما  من تأثرت بهم الشعراء في بدايتي .. فهو الشاعر الجزائري العبقري ــ مفدى زكريا ــ  والشاعر محمد العيد آل خليفة .. ــ ثم اخذ المتنبي مكانه في تأثري بأشعاره .

س :- ما أقرب قصائد شاعرنا (  مويسات علي ) الي نفسة ؟ مع ذكرها ؟
ــ في الحقيقة كل قصائدي  مقربة إلى نفسي لأنها جزء من روحي وعقلي وقلبي  .. لكن ربما يكون لبعضها وقع  ومكانة خاصة نوعا لأرتباطها  بمواقف وأحداث ما   .. ومن تلك القصائد  قصيدة  : ـــ صراع الذات  ــ  مرافئ  أوبتي  ــ  هدية لأمي
ـــ ثورة البطون  ـــ نزيف الشوق  ــــ  فاتن   ــ أهل الهوى
….
صراع الذّات هو صراع بين الخوف  والشّجاعة ، بين التّمرد والخنوع ، بين الصرخة والصمت ، ففي شخص كل منّا يقبع الأنا والأنا الآخر  فكان هذا الحوار بينهما

صراع الذّات
…………….

ـــ  الأنا المستسلم :
أنت الأنا مـالي أراك عـنائـي   **  فـي كلّ يـوم لـوعتي وبكائي
مـتـنافرا لا تـستـقر بـحالة   **  متلمظا مـتقلب الأهـواء
مـتذمّرا مـتمرّدا مـتـمـاديا   **  في ثـورة كالنّار فـي الأحشـاء
هـمّشتني هـشّمتني لوّعـتـني   **   روّعـتني كالـحـيّة الرقـطاء
إنـي رضـيت بقسمتي يا ذا الأنا   ** راض أنا مـسـتـسلما لقضائي
هـلّا اسـترحت لساعة وتركتني   **  في الـحلم أسـبح لحظة الإغفاء

ـــ الأنا المتمرد  :
بيـني وبـينك يا عـلي قـطيعة   ** فـي الـفكر والآراء والأهـواء
أنت الـمسالم في الـحياة وراضيا  **  بالسـّير في الـقطعان كالدهماء
تـرضى الـحياة ذلـيلة لا تبرم    ** من وضـعها المقهور في الظلماء
والنّفس فيك صغيـرة وطـموحها  **   مـحـدود أفـق راكـد كالماء
انـظر إلى الأفق البـعيد ولا تكن   **   مـتبلّـدا كالـصّخـرة الصماء
إنّـي أنـا وأنا الـمـعذّب قلبه     **  أرجو البـصيص لعـينك العمياء
أرنـو إلى فـجر إذا أدركـتـه    **   وزرعـته كالـشّمس في الأرجاء
لـينير درب الحـائرين وتـنجلي  **   سبـُل الـحياة لـسالك الـبيداء
فإذ مـضيت ولــم أر ما أرتجي  **  وأطـل صـبح لائـح بـضـياء
صـبح تراه تضافرت أحـراره    **  انـظر تـرى خـير الّلـواء لوائي
بـيد الـجموع مـعزّزا ومكرّما    **  ومرفـرفا فـي الـقمة الـشمّاء
فلـسوف يـذكرني الجميع برحمة   **   ويـزور قـبري إخـوتي ..أبنائي
فتجيبهم روحـي الـسعيدة يومها   **   ويكون فـي كلّ الـقلوب بقائي
فلربّـما إذ ذاك تـدرك لوعـتي    **   و تـفـيق مـن أحلامك الرعناء

…………………………………………………………..

ـــ مرافئ أوبتي ـــ
………………..

درب الذين تشابكت
أقدارهم
حملوا الهوى
ومضت تهيم قلوبهم
بين السهاد
ومؤلم التذكار
إيه
صباح الليل يا قطر الندى
في القلب زوبعة
تثار على المدى
كم ذا أهيم
كعاصف الإعصار

شُـــــــدّي
على جرحي النزيف
دمائه
كصواعق في الأرض
كالمنشار
فإلى متى
تجري وتبحر في المحيط
زوارقي
وتجوب موج الخالد الهدار
إيه . .  مرافئ  أوبتي
أترى أراك على المدى
حضنا يضمّ
زوارق الأشعار
الموج يعلو قصائدي
أترى تضيع كذرة
في عمقه الدوار
إيه . .  مرافئ أوبتي
كتب الحنين
إلى الحنين رسالة
(. . )   ( . .. )     ( . . . )   ( . . )
يا زاجل الطير الظريف
أمانة
أسرع هديت
على الشواهق داري
كل الحروف تمرّدت
حتى الشتات بداخلي
متشتتُ
ومرا فيء  مطفية الأنوار

أتتيه في موج الحياة سفينتي
ويدوم  في . .
عمق المدى إبحاري
فإليك عني
قيثارتي  حطمتها
ودفنت في عمق الثرى أسراري
قل ما أردت . .  فإن لي
رغم الظلام
نوافذ الأنوار
ستظل روحي
في السماء طليقة
لن تبصر النور المشع
بداخلي
فختم كتابك
بالدماء ملطخا
دون حكاية شاعر
بالنار .

………………………………………………

ــ هدية لأمي ــ
……………..

ما الــذي أهــديه حـــتى  *   تـقــبلي مـــني الـهـدية
أنــت يا أمـــي حـــياتي   *  ما بـقـــيت الـدهـر حيا
إن فـي عــينـيك عــطفا   *  دافــــئا يحـنـو عــــليّ
أنــت شـمـس أنـت بـدر   *  قـــد أضـاء اللـيل ضيا
أنــت نــبـراس حــياتي    *  أنــت أنــواري السـنية
قــلــبها أمي حـــــــنان  *    يــــسع الـدنــــيا مــلـيا
قــــلـبها أمـي ربـــــيعا   *  قـــد حـوا  زهـرا نــديا
إن تـــأوهـت بـلـــيــــل   * هــرعـت تـجــري إليّ
وتـــــقـول يا إلـــــــهـي   * إحـــفــض  الـيوم بـنيا
هــاتي يا أمــي يـديــك  *  وضــعــيها فـي يـــــديا
وامسحي شعري بـكـف  *  نـاعـــــم غـــض طريا
إن في الـكـــفّ حــنـان  *  وأعـــــاطــيـر زكــــية
احـضـنـيـني يا مـلاكي   *  قــد كـواني الـشوق كيا
وجـــــهك يـا أم سـمح    *  بــاســـم طـلـق المــحيا
كـــلّما أبـصرت أمـي    *  عـدت كـالأمــس صبـيا
أنت عـيني أنت نبضي  *  فــي شـرايـيني وقـلـبي
أنــت روحي أنت حبي  *  فــأنا كــلي الــهــديــة

…………………………….

ـــ  ثورة البطون ــ
………………..

من الرصيف تنبعث
جموعها الجياع
كموج بحر ثائر .. على المدى
تطاول ارتفاع
فثورة البطون
لا يقهرها .. الجنود .. والسلاح
والمتاع
في طيها خناجر
قنابل مقذوفة
وقوة تطاع
جنودها .. النسور
…… والنمور
….. والسباع
بركانها من حمم
قد فجر  الأوضاع
يطيح .. بالسدود .. والأسوار
والقلاع
ويجرف الذين ..؟ في إعصاره
ويصرع الصراع
للجوع ناب  بارز
ومخلب لمّاع
يحيل حال أمة
فتبحر إلى الردى
في زورق ليس له
شراع

مر الرغيف يا أخي
يغير الطباع
قد اعجز الحروف
في بيانها
وأخرس اليراع
وأخرس اليراع


………………………………………

ــ نزيف الشوق ــ
……………….

ما لـقلبي
لا يسـلّيه الـنشـيـــدْ
ما لروحي في المدى
تمضي بعيدْ
في دمي جال لهيب
في حنايا الصدر
يسري
في محطات الوريدْ
رحلت ليلى
ودون الرحل كثبان
ووديان
وآهات
وبيدْ
فإذا القلب نزيف
وإذا الليل سهاد
ووعيدْ
وأنا وحدي .. وشعري
أهرقته
في فيافي العمر
أشجاني
وحلم العمر صِيدْ
مــن يـلمّ الشمل
يا وجدي
ويا شوقي الشريدْ
فتمهل
أيها الحرف العنيدْ
لــم تـعـد تـجــدي
تــرانيم الهوى
يا فــؤادي
لم يـعد يجدي القصيد

…………………………..
ْ
ــ فــــاتـــن ــ
………………

أنت  ياسر قصيدي
لا تضني  .. أنني صرت
ملاكْ
كل ما في الأمر .. أني
والـــه قد ذبت حبا
في  هواكْ
تائه وسط عيون
سرها سحر  توارى
في رؤاكْ
أرهف السمع  وأصغي
فأنا  اعرف
توقيع خطاكْ
أرقب الدرب لعلي
قد تمرين بقربي
فأراكْ
وأرى الحناء
في كفيك تزهو
زانت  الحناءُ
يا أنت يداكْ
وارى  الشهد  رحيقا
صار ذاك الشهد   راح
في لماكْ
بسمة تعلو  شفاه
بينها  مرّ السواكْ
غيرة تغمر قلبي
منك  يا عود  الأراكْ
يخجل الجوري
والورد .. وزهر
يذبل حين يراكْ
وأرى الحسـن
تحاشى السير في الدرب
حياءً
يستمد  الحسن  منك
حسنه .. يرجو  رضــاكْ
وسهام من عـيـون
تـُمطر العُشاق وجدا
وهوى العُشاق يرنو
لسماكْ

…………………………………………….

ــ أهل الهوى ــ
………………..

ســما الـهـوى لـمّا أهـلْ   *   لأهــل عـهـده وصـــلْ
ساد الـسـهـول مـــسعدا    *  حــلّ عـلى الـساح أطلْ
سـلم عـلى أهــل الهوى    *  وأمــدد لـهم مـدّا وصلْ
هـو الـــوداد مـا هـــدى    * وردا حوى عطر الأملْ
لاح عــلى طــول المدى    * هــلال صـائـــم أهــــلْ
مـرّ عـلى ســور سـرى   *  حـطّ عـلى الرمل الحللْ
أحـــالـه طـهــــــرا وما    *  طـعـم الهوى إلا العسلْ
حــام الــحـمام حــــوله    *   وحــاك حــلـما وهــدلْ
أهـل الهوى . هم الهوى  *   لأهــلهمْ سـار الـرســلْ

ملاحظة : القصيدة خالية من الحروف المنقوطة
***

وهذة نموذج لكتابة القصة  :-


ـــ القفص الماسي ـــ
……………………..

دخلت المقهى فوجدته جالسا ينتظرني كالعادة .. صافحته وجلست .. ورحنا ندردش ككل يوم .. لكن هذه المرة كان شارد الذهن كثيرا .
ــ مالك اليوم يا صديقي احس أن هناك ما يشغل بالك ؟
ــ صدقت ولكن كيف عرفت ذالك ؟
ــ لأني أراك تـُجالسني بهيكلك .. أما عقلك فهو يسافر بين حين وأخر الى حيث لا أدري .. وفي عينيك كلمات مُبهمة المعاني .
ــ ياااااااه كأنك تقرأني ؟
ــ أنت بالنسبة لي أكثر من صديقي .. فقد جمعتنا الطفولة .. والدراسة .. وفوق هذا وذاك .. قاسم الحروف المشترك بيننا .. وانا أحب فيك الشاعر الذي تـُطربني قصائده .
ــ لا أدري من أين أبدأ ؟
ــ أصعب الشيء بدايته .
ــ لقد صار طيفها يـُلازمني .. يـُسعدني تارة .. ويـُقلقني أخرى .
ــ يبدو لي أن سهم الــ … قد قد أصابك
ــ أتضنه هو ؟
ــ أكيد .. فهو الشيء الوحيد الذي يجعل الإنسان قلقا وسعيدا في آن .
ــ بماذا نصحني ؟
ــ هذا يتوقف على ما سترويه لي .. لأن السهام من هذا النوع .. أول مصادرها العيون .
ــ نعم هو كذالك .
ــ إبتسمت وانا اقول .. أتمنى أن تكون تلك السهام قد أصابت قلبك وروحك .. وسكنت شرايينك
ــ لولا  أني أعرفك .. لقلت أنك سعيد لمصابي وحيرتي .
ــ صدقت .. أنا فعلا سعيد لما حل بك .. وإن قلت لك غير هذا أكون كاذبا .
ــ كنت  أحسب أنك الوحيد الذي سيقلق لقلقي .. وينصحني ..أحسبني أخطات في بوحي لك .
ــ أنت لم تـُخطىء .. لكنها سهام من نوع خاص .. تأتي قضاء وقدر .. وليس منها مفر .. ولا يجدي معها النصح … وسأكون صريحا معك أنا جد سعيد بمصابك ..
ــ لماذا ؟
ــ لن أخبرك الأن ولكن أنصحك أن تسرع .
ــ اذا رأيك أن .. ؟
ــ أجل ما دامت كما حدثتني عنها .. فهذا يعني أنها منحتك مفتاح قلبها .. وأثمن شيء عند المرأة قلبها .. فإن وهبته لأحد فهذا يعني انها وهبته حياتها .. وبالمختصر المفيد لا تـُضيع قلبا احبك .. ولا تتردد .. فلا تدري ما يأتي به الغد .
ــ وقف صديقي وهو يبتسم قائلا .. الى الملتقى عليّ أن أسرع .
ــ تمهل .. لم تـُخبرني عن اسمها ؟
ــ اسمها حياة .
ــ اسم جميل .. وفأل خير .. وكأني اسمع نبضات قلبك تـُردد لحنا جميلا تقول فيه … حياة .. حياة حياتي … بالتوفيق يا صديقي
ــ لم أر صديقي بعدها لأيام ..حتى وصلتني دعوة حضور الزفاف .

***


س:- ما الرسالة التي تود تقديمها من خلال كتاباتك ؟
في الحقيقة الأديب .. بن بيئته.. وبن  مجتمعه  ووطنه .. وبن دينه.  وبن إنسانيته  .. يؤثر ويتأثر .. بكل
ما يجري  ويسخر قلمه  للتعبير  عن أفكاره وأرائه  .. وعن أراء الآخرين في  كل ما حوله من أحداث
لذالك  فرسالته هي رسالة إنسانية  بحتة ..  يعمل ليوصلها  إلى حيث  يجب أن تصل  .. مع ملاحظة   أنه  في نهاية المطاف إنسان ..  يصيب ويخطىء ..  يتأثر سلبا و إيجابا تبعا لما حوله … .

س :- يعيب البعض على النقاد عدم تتبعهم للأعمال الأدبية التي ترى النور كل مدة،مما يعتبر عيب في الحركة النقدية ؟
ــ  النقد في  حد ذاته شيء جميل .. فهو الذي يدفع الشاعر والقصاص  والأديب على العموم إلى جودة الإبداع .. وحين كان النقاد  متمكنون  والنقد ايجابي  وبناء  وبكل موضوعية .. كان هناك أعمال  إبداعية كبيرة ورائعة  .. أما اليوم  فقليل  ما يكون هناك ناقد متمكن وصادق .. وإذا استثنينا  ثلة قليلة من النقاد  .. نجد أن الباقي  مقسمين إلى :
ــ 1 ــ   من يسمى ناقدا بالإسم  فقط  وهو  لا يحسن  النقد ولا يعـرف  معناه الحقيقي  ولا يفرق بين  ــ قراءة  وتحليل نص  .. وبين  ــ نقد وتحليل نص
ــ 2 ــ  ناقد متمكن ملم بالنقد وما فيه .. ولكنه يسخر نقده  لأمرين  اثنين  … ــ الأول  توظيف  النقد السلبي  اما لتصفية حسابات بينه وبين أديب ما  لسبب ما .. أو للإقلال  من قيمة  إبداع  الآخرين غيرة  منه خاصة إن كان الناقد يصنف نفسه من زمرة الأدباء ..
ــ الثاني جعل النقد عبارة عن تحليل  ايجابي لكل ما يكتب أديب ما  .. أما لكون هذا الأديب  له اسم كبير
.. أو لكون لحاجة في نفس يعقوب ..
وأغلب النقاد يقومون بنقد  الأعمال الأدبية للأسماء الأدبية الكبيرة .. سواء كانت كبيرة اسما وعملا   .. او كبيرة بالإسم فقط كشأن الكثيرين من الأدباء  أو ممن يسمون أدباء .. كبار بالأسماء فقط
اما من حيث الأعمال  فلا تجد لهم إلا أعمالا متوضعة  لاترقى في حقيقتها لنسميها أدبا مع الأسف .. ولكن للإعلام دوره الجبار .
ـــ وما يعاب   على النقاد أكثر  أنهم لا يهتمون بجديد المبدعين خاصة من تكون أسمائهم عير معروفة حتى وان كانت أعمالهم  في قمة الإبداع .. أولا  لكثرة ما ينتج من أعمال  تسمى أعمالا ادبيبة .. وثانيا الإسم الغير معروف  لايخدمهم  كنقاد      كما يعتقدون على عكس الأسماء الكبيرة .
علاوة على أن اغلبهم لا يتابعون  جديد الإبداع .. مع  أخذنا في عين الاعتبار   .. أن هناك  قلة منهم  متابعة وصادقة وتنقد نقدا بناء من غير خلفيات .


س :- هل استطاعت الشبكة العنكبوتية توافير التواصل بين الاديب والمتلقي – خصوصا وحضرتك عضو في العديد من المنتديات الثقافية والادبية ولك صفحة باسمك علي الفيسبوك ؟
ـــ أما فيما يخص الشبكة العنكبوتية فقد ساهمت بدور  كبير وفعال في ربط علاقة مباشرة بين  الأديب وبين المتلقي .. وبشكل يجعل التواصل مباشر  .. مكتوب  .. ومسموع  .. ومرئي .. وقد أخرجت العديد من الأدباء الذين لم يكن يعرفهم أحد إلى الوجود .. وجعلت المبدعين في كل العالم يتواصلون بشكل ميسر .. واقل ما يقال  إنها  رائعة جدا .. وخاصة هناك شعراء شباب عمالقة  ما كنا لنتعرف عليهم  لولا  الأنترنت .
ولاتي هي روابط التواصل معي عبر الفيسبوك :-

https://www.facebook.com/profile.php?id=100010811172089&fref=ts
https://www.facebook.com/profile.php?id=100011946378822


س :- مشروعك المستقبلي – كيف تحلم بة – وما هو الحلم الادبي الذى تصبو الي تحقيقة ؟
ــ كل أديب له  حلمين يتمنى أن يراهما يتحققان  :
ــ 1 ـ  حلمه كمواطن :  أن يرى وطنه خير وطن وأمته خير أمة ودينه أعز دين
ــ 2 ــ حلمه كشاعر : أن ترى أعماله النور .. وان تخلد .. لأنه لن يأخذ معه أي شيء سوى ما يبقيه من ذكر .

س:- هل ترى أنه يمكن توسيع دائرة القراء و المهتمين من خلال انفتاح المؤسسة
التعليمية على الأوساط الثقافية بالجزائر ؟
ــ فيما يخص إمكانية توسيع  دائرة القراء والمهتمين من خلال انفتاح المؤسسات التعليمية على الأوساط الثقافية  في الجزائر  .. فانا  أره  أمرا   بقدر ما هو  ممكن وبسيط  بقدر ما هو مستبعد
ــ أما انه ممكن وبسيط فلأن كل المؤسسات التعليمية  لها وزارة  .. وهناك ما يسمى وزارة الثقافة والاتفاقيات بين الوزارتين يمكن أن تحقق جزء هاما من الانفتاح المذكور
ــ أما انه  مستبعد .. فلأن وزارة التربية تتخبط حاليا في  إيجاد مشروع للتغير الإيجابي في المنظومة التربوية  .. هذا من جهة .. ومن جهة  أخرى   إن الأوساط الثقافية في الجزائر متعددة المشارب والتوجهات ..  وما يصدر   عن وزارة الثقافة هو تكريس  الرداءة  على جميع الأصعدة الثقافية
وأحسن ما تتقنه هو تنظيم حفلات الغناء والرقص  مع الأسف .
***
ــ  كل إنسان مهما كان وفي أي وطن كان إلا   ويهتم  بما يجري في وطنه .. وبما إنني  بن الجزائر  فأنا اهتم بكل ما يجري في وطني الجزائر .. واهتم بما يجري في الأوطان العربية لأنها أوطاني أيضا وشعوبها تنتسب إلى امة واحدة .. والظروف السياسية  والاجتماعية  أهم ما يؤرق المواطن .. وكوني شاعر أتألم جدا  لكل     ما يجري في كل شبر  من وطننا العربي والإسلامي .. أما اهتماماتي الأدبية شعرا وقصة وخاطرة .. فهي جزء مني  ومن أحاسيسي  وبها  .. ومن خلالها اعبر على أوجاعي وآرائي فيما حولي . فكل اهتماماتي  تكمل بعضها بعضا .


س :- لديك الكثير من الاهتمامات منها ماهوسياسي ومنها ماهو ثقافي وشعري ، كيف توفق بين المجالين ؟
ــ فيما يخص أعمالي الأدبية  فأنا  قد نشرت منها  عبر صفحات التواصل الاجتماعي ..
وهي عشرات من القصائد  وعشرات من القصص القصيرة .. أما  لماذا  لم   اصدر لحد الآن ديواني  رغم إن لي  أربع دواوين  شعر  .. ورواية .. ومجموعة قصصية …. فذالك أمر  راجع   لسببين  أولهما  .. ــ  1 ــ إن الطبع  عندنا  لا يخضع  لنوعية الإبداع  بقدر ما يخضع  للنفوذ والمعارف ..
ــ 2 ــ  إن حدث  وطبع لأديب  عمل  ما  .. فإن حقوقه في التأليف لا تسوي شيء .. علاوة على أن عدد النسخ المنتجة لا تتجاوز .. الألف  نسخة  ..وان زادة بقدرة قادر  فلا تزيد على الألفين .. وهذا يعني  أن عدد من يقرؤون لذالك المؤلف لا يزيد عن عدد النسخ  مهما كان نوعية  الإبداع .. أما الطباعة  على نفقة المبدع الخاصة  فهي مكلفة جدا .. لذالك  هناك العديد  من المبدعين في الجزائر  لم يطبعوا  أعمالهم إلى الآن

س :- أخيرا كلمة تريد ان توجهها لمن شئت ؟
ــ اولا اشكر الاديب المصري الاستاذ صابر حجازى علي هذا اللقاء الرائع ..وما أحب  أن أقوله أخيرا  وما أتمناه … أن يعود  الاستقرار  والامن في أوطاننا العربية ..
وان يوفق الله أولياء  الأمور لما في خير أوطانهم  .. وأن  يحظى المبدعين من هذه الأمة بما يستحقون من اتهام وعناية .. وككل  أديب  أتمنى أن ترى أعمالي النور قريبا …
وتحياتي لكل من يحب الشاعر والقصاص .. علي مويسات الجزائري



————-
*
الكاتب والشاعر والقاص المصري صابر حجازي
https://www.facebook.com/SaberHegazi
– ينشر إنتاجه منذ عام 1983 في العديد من الجرائد والمجلاّت والمواقع العربية
– اذيعت قصائدة ولقاءتة في شبكة الاذاعة المصرية
– نشرت اعماله في معظم الدوريات الادبية في العالم العربي
– ترجمت بعض قصائده الي الانجليزية والفرنسية
– حصل علي العديد من الجوائز والاوسمه في الشعر والكتابة الادبية
–عمل العديد  من  اللقاءات وألاحاديث الصحفية

مقالات ذات الصلة