كشف إمام وخطيب المسجد الأقصى، رئيس الهيئة الإسلامية العليا، الدكتور الشيخ عكرمة صبري أن سلطات الاحتلال وضعت أثارا يهودية أو أجهزة تجسس الكترونية تحت المسجد خلال فترة إغلاقه سابقا.
وقال صبري خلال استضافته في برنامج نبض البلد، مساء الأحد، إن لجنة حصر الأضرار في المسجد رصدت عدة “بلاطات” خلعت وأعيد تركيبها داخل المسجد الأقصى والصخرة المشرفة والمكاتب المحيطة بالمسجد.
وأضاف: “الشكوك أن يكون البلاط رفع لوضع أما أثار لإثبات مزاعم الاحتلال بوجود أثار يهودية تحت المسجد، أو وضع أجهزة تجسس”، مستدركا بالقول: “سنعرف ما وضع والبلاطات التي خلعت نعرفها مواقعها بالواحدة”.
وقال أيضا، إن لجنة حصر الأضرار المتوقع أن تنهي أعمالها خلال أسبوعين، ستعمل على جرد مقتنيات المسجد الأقصى التي يزيد عمر بعضها عن ٩٠٠ سنة من أثار ومخطوطات، ومقارنتها بكشوف التوثيق الموجودة في عدة أماكن خارج القدس كمكتبة الجامعة الأردنية في عمان.
ودعا صبري الأمة العربية والإسلامية إلى “الاستيقاظ من السبات وتثبيت البوصلة نحو القدس لردع المحتل”، مشيرا إلى الانتصار الكبير الذي حققه المقدسيين بصمودهم وتضامنهم الذي أجبر المحتل على إزالة البوابات الالكترونية وما وضعه لتغيير الواقع التاريخي للمقدسات، مؤكدا أن التضامن في القدس فاجأ الجميع.
وحول مصطلح المرجعيات الدينية المستحدث خلال أزمة المسجد الأقصى، أوضح خطيب المسجد الأقصى أن الحاجة بوقت الأزمة دفعت المؤسسات الدينية كاملة بكافة توجهاتها وارتباطاتها إلى التوحد لحماية الأقصى وضمان استمرار السيادة الإسلامية عليه، كما أكد ان تراجع المرجعيات السياسية في القدس دفع أيضا المرجعيات الدينية للعمل على ملء الفراغ.
وحول سبب رفض البوابات الإلكترونية، قال إن المشكلة لا تكمن بالبوابات كون هناك الكثير من المنشآت تضعها، بل ما دفع إلى رفضها هو أن من وضعها هو الاحتلال الذي لا يحق له التغيير بالوضع التاريخي.
وزاد:” لو قبلنا بوجود البوابات او كاميرات المراقبة يكون بمثابة إقرار بالاحتلال وبذلك نجعل تصرفاته شرعية”.