عمان للقمة عنوان …والميت من بحرها يطيب المكان…!!! سليم ابو محفوظ

في شهر الربيع وفي بلاد الربيع وعلى أخفض بقعة على وجه الأرض … وعلى موطئ أقدام بعض الأنبياء وعلى مرمى النظر من مكان الطهارة والقداسة … مكان المعراج والإسراء ومقابل بلد الخير وخليل الرحمن أبو الأنبياء ، وعلى ضفاف بحيرة لوط تقام القمة في أصعب الظروف وأحلكها …. مقابل أرض فلسطين الحزينة التي لم يبقى لها بكاء … يعقد القمة لملوك العرب وقادتهم .. بعد حافل إستقبال كان لهم من قبل صقر العرب عبدالله الثاني ملكهم . قمة كما هي كانت أول القمم لا جديد يكون لمقرراتها ولا غريب لخطاباتها ولا سعادة للشعوب سيكون في خلاصات كلمات سادتهم وقاداتها ، قمة كالقمم سابقاتها التعليمات وردت للمتحدثين وحددت للمتكلمين من قبل من هم مخططين ، فلا عجب أن تكون عمان العز بأمنها هي عاصمة أردن المرابطين مكان آمن للمجتمعين في مؤتمر قمة البحر الميت . الذي ستكون نتائج بيان ختامه وبال على قضية فلسطين وإنهاء بند ما يخص اللاجئين ، وعلى أرض الأردن سيكون التوطين فلا عجب أن تكون الأردن بلد الأمن والأمان موطن للملايين ، من أبناء العرب والمهاجرين من شتى بقاع العالم بحثا ً عن الأمن. قمة ستكون عالمية الاعلام يصعب فيها مفيد الكلام وحضور الكم الهائل من ممثلي وكالات الانباء ورجال الاعلام ، ومن هنا سيستنتج بأن الأهمية ستكون نتائجها للعم سام ، وهم أصحاب الفضاء ووكالات الأنباء والإعلام …كونهم سادة العالم ومالكي المال قبل الإعلام . مؤتمر قمة رائع يقطف زهور الربيع العربي المتهالك … يوقف نزيف الدم الجاري في سوريا الأبية والعراق المشمس مجاميع سنته المهدورة دمائهم ، في أماكن تواجد أزلام الربائع العربية من خوارج ومتطرفين يعملون بإسم الدين وهم براء من قبل الموحدين بالله رب العالمين الصادقين من العرب والمسلمين في كل بقاع الأرض . ولكن الإهداف ترتسم وتنفذ بدون أخذ أراء الشعوب المستهدفة المتعففة بسلبيات معظم سوادها الأعظم ، الذي خلق للأكل والشرب فقط وللتطبيل والتزمير والتصفيق دون ما يعرف من هو العدومن الصديق ، فهذا حال شعوبنا العربية والاسلامية عليهم عليهم معاهم معاهم . دون تفكير ولا تعمير لافكار الاولاد الصغار في المدارس بالمناهج التي تحفظ للامة كرامتها وتعيد للأوطان أمجادها ، بعد أن فقدت كرامتها بإحتلال فلسطين وهزيمة عام 67 الذي فيه هزمت الجيوش العربية وضاعت باقي فلسطين التي تحد أرض وبحر مؤتمر القمة الذي سيعقد اليوم . هل من منقذ للأقصى الأسير الذليل مصليه تحت حراب جيش العهر والعصابات في إسرائيل ، التي تراقب القمة من على جبال القدس والخليل … عاشت القمة في مؤتمرها وهلا الف هلا بشخوصها وطقوسها . وأعتقد لا يوجد بديل للمؤتمر من يستطيع أن يجمد قرارات هيئة الأمم المتحدة التي تخص بند اللاجئين وحق العودة الذي سينتهي الأمل به بعد ما ينتهي القمة من أعماله في ميت البحر وتموت القضية في نظر المؤتمرين. ولكن الله أقوى من الجميع وسيهيئ لفلسطين من يطالب بحقوق أصحابها ولا يضيع حق من ورائه مطالب ، وستبقى فلسطين وقضيتها شوكة في حلق كل مستغفل حقوق الفلسطينين والعودة لوطنهم المحتل . من قبل يهود العصرنة صهاينة التآمر والعولمة ماسونيين الشرق الاوسط الجديد ، الذي ستبزغ شمسه عما قريب ولكن القدرة الإلاهية لهم لم تستجيب وسيبقى الحال على حاله لامر رباني قد يغير المقدر بما هو أفضل والله أعلم .

مقالات ذات الصلة