عندما ينهزم المفكرون والمثقفون والكتاب والأدباء ويتوقفون عن الكتابة

المحامي محمد الرشدان

عندما ينهزم المفكرون والمثقفون والكتاب والأدباء ويتوقفون عن الكتابة بأحوال أمتهم وطرق النهوض بها وبغثها من جديد ، فعليك أن تدرك أن شعلة الأمة قد إنطفأت وأن الظلام حل بها ! وأن الأعداء قد أحاطوا بها من كل جانب !!

المعركة العجيبة معركة المزرعة حدثت في 3 أب عام 1925 المكان قرب مدينة السويداء في جبل العرب ، بين الجيش الفرنسي وقوامه 13 ألف جندي مدجج بكل أنواع الأسلحة منها الطيران والدبابات والمدفعية والرشاشات وبين متطوعين عرب عددهم 400 خيال يملكون عدة بواريد عثمانية قديمة ويحملون الفؤس والسكاكين والبلطات ومناجل الحصاد زعيمهم سلطان باشا الأطرش يقابله الجنرال رقم 1 في الجيش الفرنسي وهو الجنرال ميشو ، تقدم الجنرال ميشو بقواته وهو مختال بنفسه حتى وصل الى المزرعة وعسكر بقواته فيها ، قرر سلطان باشا أن يهاجمهم قبل أن يهاجموه فاندفع بخيالته في منتصف الليل وبدأ الهجوم على حين غرة ، كان الخيالة يهاجمون بجرأة وشجاعة مراكز العدو الفرنسي ويقلبون دباباته ومدافعه وسياراته ويحرقونها وبدأوا بذبح الجنود الفرنسيين بالسلاح الأبيض وما أن بزغت الشمس حتى تم القضاء على هذه الحملة وفر قائد الحملة الجنرال بيشو هو ومجموعة من ضباطه وغنم رجال الثورة الكثير من الغنائم والأسلحة والمدافع والذخائر وقد خسر المجاهدون 150 شهيداً وسجلت هذه المعركة نصراً حاسماً مما جعل البرلمان الفرنسي يبكي على هذه الخسارة العظيمة ، ومن يزر قرية القريا جنوب السويدا يجد بانوراما هذه المعركة ويجد الغنائم من اسلحة ومدافع ودبابات ورشاشات مع ذخائرها تردد صدى المعركة العجيبة ولسان حالها يقول لن يمر الأعداء من أرضنا وإذا مروا فجزاؤهم الموت الزؤام !!سلام على المجاهدين في كل زمان !!

 

عندما ينهزم المفكرون والمثقفون والكتاب والأدباء ويتوقفون عن الكتابة بأحوال أمتهم وطرق النهوض بها وبغثها من جديد ، فعليك أن تدرك أن شعلة الأمة قد إنطفأت وأن الظلام حل بها ! وأن الأعداء قد أحاطوا بها من كل جانب !!

 

لا يقل أحد من أمتنا اليوم أنه يعيش في رغد العيش وبحبوحة الحياة فالأمر أدهى وأخطر من ذلك ، فالأمة كلها تعيش ضنك العيش ونكد الحياة وقهر الحكام وزبانيتهم وجلاوزتهم وتقاعسهم في نصرة أمتهم ، الحياة ليست في الأكل والشرب والسكن المريح ، الحياة أن تحيا كريماً وتملك حريتك وتدافع عن دينك وأمتك أمام أعداء الداخل والخارج وتنتصر لكل مظلوم !

 

أليس من العار أن تبقى سفارة المجرم الإرهابي السفاح بوتين في بلادنا العربية وهو يفتك طيرانه بسكان حلب وعموم سوريا ،، وجعله سوريا ميداناً لتجارب أسلحته الفتاكة !

مقالات ذات الصلة