قادة العراق يدَّعون محاربة الفساد وهم أصل الفساد و الإفساد !!
قادة العراق يدَّعون محاربة الفساد وهم أصل الفساد و الإفساد !!
لكل دولة دستوراً يشرع لها القوانين و الأنظمة التي تسير بموجبها أمور إدارتها وفق نظامها الداخلي المتفق عليه و كذلك يعمل على تنظيم شؤون العباد بما يتماشى مع معطيات السماء و الحياة الكريمة و بموجب هذا الدستور يتم تشكيل حكومات و قيادات سياسية تكون بمثابة الخادم المطيع لسيده الذي جاء به عبر صناديق الاقتراع و يكون هذا العبد ملزماً وفقاً لما نص عليه الدستور بتطبيق كافة الأنظمة و القوانين و بشكل عادل و منصف بين العباد فلا فرق فيه بين أسود و أبيض ولا غني و لا فقير إلا بالتقوى و كما نصت عليه سنن و تشريعات السماء من هنا نقول لا فرق بين ابن معمم و ابن سياسي و بين ابن عراقي يسكن في بيوت التجاوز إلا بما شرعته رسالة الإله جل و علا السمحاء ، ففي العراق بالإضافة إلى وجود حكومة سياسية أيضاً توجد قيادة دينية ممثلة بالمرجعية وما لها من دور كبير تمارسه وفقاً لمعطيات الدستور و الوظيفية الإنسانية التي تقع على عاتقها ومنها نشر الصلاح و الإصلاح و محاربة الفساد و الإفساد و محاسبة المقصرين من خلال الرؤيا و الاستقراء الدقيق لمجريات الأحداث التي تعصف بالمجتمع العراقي فكانت المرجعية التي قدمت نفسها على أنها خيمة لكل العراقيين ممثلة بالسيستاني صاحب الولاء المطلق للغرب و إيران على حدٍ سواء ، قلنا يقع على عاتق هذه المرجعية إصلاح الأوضاع المزرية التي يعيشها الشعب جراء الفساد و السرقات و المشاريع الوهمية و غسيل الأموال التي تمارسها الأحزاب السياسية المهيمنة على دفة الحكم و الذين فقدوا الحياء و أخذوا يستخفون بعقول العراقيين من خلال ما يصرحون به ومن على منبر الإعلام المأجور و التابع لهم أنهم بصدد محاربة الفساد وهم جادون باجتثاثه ومن أصوله وهنا نسأل مرجعية السيستاني كونها هي مَنْ جاءت بهؤلاء السياسيين و دعمتهم بكل ما تملك من فتاوى و دعم لوجستي مباشر إذا كان السياسيون كلهم يريدون محاربة الفساد و القضاء عليه فمَنْ يا ترى جاء بالفساد هل هو الشعب أم هم ؟ و إذا كان الشعب هو الفاسد ومَنْ يجب القضاء عليه و السياسيين صالحين و ملائكة رحمة فهل الشعب هو مَنْ يتحكم بالبلاد أم السياسيون ؟ عجباً و الله لما تصرح به تلك القيادات السياسية الفاسدة و مرجعيتها الروحية الإيرانية من عزمها على الاقتصاص من الفساد وفي الحقيقة هم أصل و منبع الفساد و الإفساد في البلاد و العباد فميزانية 1000 مليادر دولار مَنْ بددها ؟ مَنْ أهدرها ؟ مَنْ هربها إلى خارج البلاد ؟ هل هو الشعب أم أنتم يا سياسي الصدفة في هذه الحكومات المتعددة التي توالت على حكم العراق أكثر من 14 سنة و لا زالت تريد البقاء جاثمة على صدره ؟ فكفاكم ضحكاً على الذقون و التغرير بالعراقيين يا ساسة العهر السياسي و حانات الغرب و أمريكا و إيران و تل أبيب دور الفساد و الإفساد فمتى يُصلح الحال و يعيد ترتيب الأوضاع مَنْ ينادي المُجَربُ لا يُجرب ؟ .
بقلم // الكاتب و المحلل السياسي سعيد العراقي
صَدَق..كلها فاسدة برلمان وحكومة وعمايم ومرجعية..بدون استثناءصَدَق..كلها فاسدة برلمان وحكومة وعمايم ومرجعية..بدون استثناءصَدَق..كلها فاسدة برلمان وحكومة وعمايم ومرجعية..بدون استثناء
Posted by تظاهرات تظاهرات تظاهرات on Saturday, January 27, 2018