قصة قصيرة ……… حلم وأمل ….بقلم شريف عبدالوهاب العسيلي فلسطين

قصة قصيرة
………
حلم وأمل
………
تسلقت لأعلى شجرة الصنوبر؛ لكي تراه وهوقادم إليها بدأت الشجرة تتمايل يمينا ويسارا من شدة الرياح وبعد أن زادت الريح واشتد هطول المطر خاطبت نفسها فقالت: أعاهد ربي لو تبدلت حبات المطر وانقلبت حصى لن أتزحزح من أعلى الشجرة ولن أغير مكاني وسأصبر على البرد القارص ولن أغادر حتى يراه ناظري فقد بعث لها رسالة بأنه قادم من سفره في هذا اليوم مضى الوقت طويلا وهي على هذا الحال مر الوقت وكانه عمر طويل كان الانتظار وقعه على النفس ثقيل وبعدحين من الزمن توقف المطر وأزاحت الغيوم ستارهاوأرسلت الشمس شعاعها وبدأت الطيور تغرد بعد أن خرجت من اعشاشها بأصواتها المتعددة وبدأ الفرح يعم المكان وكأن حدثا جديدا قادما سيغير كفة الميزان وبدأت الفتاة تردد ما تحفظه من أغاني وأناشيد وهي في غاية السرور وبقي الحال هكذا حتى بدأ الظلام يمد أصابعه السوداء وبدأ يحل الظلام ولم يأت من كانت تنتظره رفعت كفيها إلى السماء تدعو أن يأتي باكرا وتقول رب احمني من ظلمة الليل العتم كما حميتني من الرياح وهطول المطر لم يكذب العتم الذي حط بكاهله ليغير لون المكان فقد أتى مسرعاً وتغير كل ما كانت تنظر اليه بقيت مستيقظة طوال ساعات الليل وعيناها تغفوان قليلا ثم تعيد فتحهماغصبا عندما تزيد أصوات الذئاب والوحوش وغيرهاوبقيت على هذا الحال بقيت تحيا بين أمل وألم ولكنها لم تستسلم ولن تستسلم وهذا كان لديها القرار وبين الفينه والفينه كانت تحاول أن تتذكر الأيام الجميلة التي قضتها برفقته وتتذكر آخر كلمات قالها عندما وعدها بالعودة هكذا كانت تقضي وقتها بتذكر كل شيء جميل عاشته شعرت بدفء يدغدغ جسدها وما كان إلا شعاع الصباح وعندما صاح الديك وأشرقت الشمس سمعت صوتا يناديها ويقول يا أميرتي ..يا أميرتي أين أنت أين أنت يا حبيبتي ها أنا قد عدت دعيني أراك مشتاق للقياك وعاد يردد أين أنت يا أميرتي فنزلت من أعلى الشجرة
وصاحت بصوت عال أين أنت أيها المشتاق أين أنت يا من كنت أهواه وتعيد وتكرر كلامها أنا هنا أنا هنا أين أنت أيها الفارس ورد عليها قائلا إبقي مكانك أنا قادم إليك وإذ بيد رقيقة تمس رأسها وتمسح على شعرها وتقول لها ما بك يا ابنتي لم هذا الصراخ هل أنت مريضة أم أنك تراءى لك شيء في المنام قومي يا ابنتي استيقظي لتغسلي وجهك ولتتناولي معنا الطعام قامت الفتاة من فراشها وتوجهت مباشرة الى النافذة أملا في أن تراه أصابتها خيبة من الأمل ضحكت في قرار نفسها وعرفت أن ما رأته كان مناما قالت في نفسها نعم منام ولكن كان جميلا وسابقى في يقظتي وحلمي أرقب ساعة الانتظار ولن أقتل أملا أحيا لأجله وضحكت ثانية وذهبت لتناول
الفطار .
…………..
بقلم
شريف عبدالوهاب العسيلي
فلسطين
———–

مقالات ذات الصلة