مؤتمر فتح السابع ..انتصار للشرعية الفلسطينية بقلم : المحامي زيد الايوبي

مؤتمر فتح السابع ..انتصار للشرعية الفلسطينية

بقلم : المحامي زيد الايوبي

قبل حوالي شهر اعلنت اللجنة المركزية عن النهائي والأكيد لمؤتمر فتح السابع وهو 29/11/2016, وبدأت خلايا النحل التنظيمية تحضيراتها لهذا المؤتمر التاريخي الذي ستنظمه فتح في ظل ظروف سياسية جد معقدة وبالغة الحساسية على المستوى الوطني والإقليمي والدولي خصوصا في ظل انتخاب رئيس جديد للولايات المتحدة الامريكية وهو القادم من عالم المال دونالد ترامب بكل ما يحمل من افكار وثقافة غريبة عجيبة قد ترمي بظلالها على المشهد السياسي العالمي والمشهد الامريكي من الداخل , ما يميز ترامب انه واضح في مواقفه تجاه كل شيء ابتداء من شؤون امريكا الداخلية وانتهاء بتأييده لحكومة الاحتلال وإعلانه عن نقل سفارة امريكا للقدس وهو ما يتعارض مع اسلوب السياسة الامريكية الخارجية وخصوصا اسلوب التعاطي مع الصراع الفلسطيني الاسرائيلي , لا شك انها خطوة سياسية بالغة الحماقة اذا حصلت ستكون نتائجها كارثية على المنطقة والعالم ،

مؤتمر فتح السابع ينظمه الفتحاويون في ظل ازمات عربية واقليمية خطيرة ابتداء من ما يحدث في سوريا و مرورا بمخرجات الربيع العربي في الاقطار العربية ورغم ثقل الضغوط الاقليمية على قيادة فتح بتأجيل انعقاد المؤتمر , إلا ومن الواضح ان فتح مصممة على تنظيم مؤتمرها التاريخي رغم كل هذا وذاك .

الاهم في هذا المؤتمر انه سينغقد رغم حالة التجنح التي سيطرت وتملكت بعض من الذين

باعوا انتمائهم لفتح وتاريخها وفلسفتها للمطرود من رحمة الحركة محمد دحلان ومن يدعمه مقابل الدولارات والمصالح الشخصية المقيتة وخيرا فعلت فتح عندما نبذتهم واستأصلتهم من جذورهم بالفصل والطرد والمحاكمة .

في ظل هذه الظروف التي فرضت نفسها في ظل الانقسام الذي كرسته قوة الامر الواقع في غزة ها هي حركة الشهداء ونبض الجماهير عاصفة الشعب الفلسطيني تنتصر للشرعية الفلسطينية وتستجيب لنداء قادتها الشهداء بان القرار الوطني الفلسطيني سيبقى مستقلا ما بقيت فتح رائدة وحامية للمشروع الوطني الفلسطيني وتصمم على عقد مؤتمرها السابع الكبير متحدية كل الظروف والضغوط المقيتة لأنها فتح ولأنها ام المشروع الكبير .

لقد حاول المتآمرون والمتجنحون افشال المؤتمر برميه بسهام النقد المغرض والإشاعات البذيئة التي تعبر عن مستوى انحدارهم لكن فتح بكل اشكالها وأجيالها قالت نعم للمؤتمر السابع , نعم لأبي مازن رائد الشرعية الوطنية وحارس امالنا الامين على رسالة الشهداء.

حركة فتح اليوم اطلقت رسالتها للعالم اجمع بان الشعب الفلسطيني والعاصفة خلف الشرعية وان ابا مازن هو رجل فتح القوي الذي تلتف حوله حركته ويؤمن به الالاف من ابناء شعبنا الابطال , انها الرسالة المعمدة بدم الشهداء فهاهي فتح تواجه المؤامرات من كل حدب وصوب إلا ان فرسان الحركة يعرفون اتجاه بوصلتهم جيدا ولن تثنيهم المؤامرات مهما امعنت في طموحاتها للنيل من الشرعية الوطنية الفلسطينية بقيادة ابا مازن ومهما كان تمويلها الاسود.

ان انعقاد المؤتمر السابع وإفراز قيادة فتحاوية جديدة فيها دماء الشباب وخبرة الكبار هو الرد الحقيقي على كل المتآمرين والمتجنحين الذين سيكونون هم الخاسرون الوحيدون من هذا المؤتمر الذي سيكون انتصارا وطنيا كبيرا للشرعية ..فالى الامام يا حركة فتح يا وعد الشهداء الصادق وأحلام المقدسيين واشتياق اللاجئين لبرتقال يافا .

مقالات ذات الصلة