مساعد المحافظ فتق بعنجهيته … ود. محمد سميران رتق بإبحار فكره وحنكته ….!!! سليم ابو محفوظ

الإادرة فن في التعامل وطيب في اللقاء لا فرض أوامر على المتلقين وعنجهيات على المطلوبين وفرض سلطات على المواطنين ، بقوة القانون المطاطي في أردن يجب أن يتطور من العقلية الدكتاتورية التي كانت سائدة في القرن الماضي وما زالت بواقيها معشعشة في عقول بعض الإدارين .
مع العلم أن الحاكم الإداري في الأردن يحكم بقانون أكل الزمن عليه وشرب وأوجدته آنذاك في ثلاثينات القرن الماضي حكومة الإنتداب البريطانية الإستعمارية ، التي كانت وصية على شرق الأردن وفلسطين كمندوب سامي حسب تقسيمات سايس وبيكوا ، وكلمة سامي جائت للحماية للعرب ولكنها لم تكن سامية ولا حامية للعرب ولا لفلسطين .
التي قامت بها ثورات ومنها 1936 التي أصدر الانجليز قانون منع وقوع الجرائم الذي يعطي الحاكم الإداري سلطة لمحاكمة ثوار فلسطين ، ونحن نعرف أن القانون ضيع فلسطين وشعب فلسطين وما زال حكام إداريين الأردن الديموقراطي يحكمون بقانون الانجليز البائد .
ومن جراء الحكم على قانون بالي أكل الدهر أحرفه وغرقت في الأوحال فقراته وعباراته وقد إستخدمه مساعد محافظ الزرقاء بشكل عنجهي وغير منطقي ، في قضية عشائرية أدت أحداثها لقتل أحد الأشخاص وأخذت عطوة عشائرية وفي شروطها جلوة … حسب الأعراف المتبعة والطرق الممشية والجسور المبنية ، لدى معظم العشائر الأردنية التي نعتز ونفتخر بها .
كمكون مجتمعي راقي وعريق بشيمه المعهودة وسماحته المعروفة …ولكن لم يحسن التصرف مساعد محافظ الزرقاء بقراره المتسرع العنجهي الغير منطقي ، وهو تجاوز كل الاعراف وأمر بارجاع ذوي القاتل لبيوتهم التي تجاور أقرباء المقتول وكليهما أقرباء .
وتصرف مساعد المحافظ بعواطفه لا بعقله ….نتيجة ضغوطات من بعض وسطاء الخير لارجاع مجموعه من مقربي القاتل من جلوتهم ، وهنا وقعت الطامة الكبرى حيث قام أحد المقربين من المقتول لاطلاق النار على بن عم القاتل وكادت تقع كارثة لا يحمد عقباها ويقع قتلى وجرحى لا سمح الله من الطرفين المتنازعين .
ولكن قدرة الباري تجلت عظمته في إختيار رجل قدير وهو محمد سميران ليتصرف بحكمة العقلاء وقوة البلغاء فكان هو المنقذ للأمر الخطير الذي كاد أن يقع بسيئ الأفعال ، وكان محافظ الزرقاء الدكتور محمد السميران ومساعد مدير الشرطة العقيد محمود بك ، ورجال الامن بكافة صنوفهم .
تداركوا المخاطر وإمتثلوا للأوامر التي أصدرها وزير الداخلية لسيد الرجال محافظ الزرقاء الذي لم يألوا جهدا ً ولم يبخل بوقتا ً ، هو ومن معه وأرتق الخرق الذي إفتعله نائبه المتسرع وللأسف أليس هكذا تورد الأبل يا إبن الحديد … وللناس كرامات ولأصحاب الحقوق متطلبات .
فلا يجوز لك أن تتجاهل العقلاء من بنوا الأقوام يا كبير المقام … ولكن غلطة الشاطر بألف ويعود الفضل لأصحابه الذين كرموا محافظ الزرقاء وصحبه الكرام بما توصلنا إليه من تفاهم وحقنا ً للدماء ، فشكرا ً عطوفة محافظ الزرقاء الاكرم على سعة صدرك وتنوير عقلك وإبحار فكرك وأجزال فعلك .
فلك التقدير الوفير والتبجيل الكبير لأنك أحسنت التصرف وحفظت الحقوق لأصحابها والكرامات لطلابها فنعم محافظ للزرقاء أنت.
كما نوجه كل الشكر لوزير الداخلية لمتابعته الدقيقة لاحداث القضية التي فتقها الحديد بعنجهيته … ورتقها سميران بجهود مضنية بحنكته …
أدام الله أمننا وأماننا تحت ظل راية الهواشم العربية الخفاقة التي لم تغيب شمسها ولم تتوقف رفرفتها على أردننا العزيز بعزة مواطنيه الكرام وأرضه المباركة .

مقالات ذات الصلة