مقدونيا تنشر الرعب بين تلاميذ مدارسها من المهجرين
مقدونيا تنشر الرعب بين تلاميذ مدارسها من المهجرين
ريما أحمد أبو ريشة
إشتهر إسم مقدونيا وهي إحدى الجمهوريات اليوغوسلافية السابقة في الوسط العربي بعد اندلاع الثورة السورية . حيث أصبحت حدودها مع اليونان معبراً لتسلل المهجرين من العراق وسوريا وغيرهما من البلدان العربية والآسيوية كأفغانستان وإيران . واضطرت حكومتها السابقة وهي قومية بزعامة نيكولا غرويفسكي إلى تخفيف إساءاتها تجاه المهجرين رغم حربها المعلنة ضد الملياردير جورج سوروس الذي اتهمته روسيا باستغلال قضية الهجرة واللجوء . ولا تزال تعارض سياسة الحكومة الحالية بزعامة الإشتراكي زوران زايف الموالي للإمبراطور الخفي جورج سوروس منتظرة انتصار دونالد ترمب عليه تماماً كما هو حال حكومة المجر بزعامة فكتور أوربان . فيما ينتظر الآخرون انتصار سوروس على ترمب وعودتهم إلى مراكز النفوذ والقوى .
ألإستبيان الذي وصلني من مدينة غفغيليا المقدونية الحدودية يدل على أن الحكومة القومية السابقة هي التي تقف خلفه . ففيه بث للرعب بين السكان من المهجرين القادمين من العراق وسوريا وإيران بالإضافة إلى أفغانستان . وبتوزيعه عادت البلاد إلى فترة ما قبل الإنتخابات .
يحمل الإستبيان أسئلة مشبوهة وقد تم تسليم نسختين منه إلى كل تلميذ وتلميذة , فبالإضافة إلى نسخة التلميذ / التلميذة هناك نسخة للأهل . والأسئلة هي :
أريد قدومه كزائر فقط ؟
أريد قدومه كمقيم دائم ؟
يعيش في نفس البناية التي أعيش فيها أو في البنايات المجاورة ؟
ليكن صديقي ؟
ليذهب مع طفلي أو أطفالي إلى المدرسة ؟
هذه الأسئلة تضمينية يراد منها تخويف الأهالي من هؤلاء المهجرين . ولست أدري إن اقتصر التوزيع على مدارس غفغيليا أو تم تعميمه في جميع أنحاء مقدونيا .