ملاحظات على موسم الحج
ملاحظات على موسم الحج
كلام في الممنوع
الدكتور ماجد الخضري
· مر موسم الحالي هذا العام بسلام ولم يحدث ما يعكر صفو هذا الموسم الذي حظى بنسبة تهديد عالية من قبل ايران مما تسبب بالكثير من الارباكات للمملكة العربية السعودية التي كانت تخشى ان يحدث مع يعكر صفو الموسم
· لذلك عمدت السعودية الى التقليل من عدد الحجاج التي كان يتجاوز ثلاثة ملايين حاج ونصف المليون كل عام ولكنه هذا العام كان اقل من مليوني شخص حيث تم تقليل العدد بسبب الهواجس الامنية التي كانت تخيف السعودية ولعل على راسها امكانية حدوث نفجيرات هنا اوهناك وافساد موسم الحج.
· وقد كانت الاجراءات الامنية واضحة وبادية خاصة في المسجد الحرام حيث الحواجز الامنية المنتشرة في كل مكان ورجال الشرطة والجيش السعودي المتوجدين في كل مكان والمتاهبين
· اما على صعيد الحجاج الاردنيين فلم تختلف شكاوي العام الماضي كثيرا عن شكاوي هذا العام والتي تركزت كالعادة على نقص الخدمات المقدمة لهم من قبل الشركات المتعهدة لموسم الحج وبعد المساكن عن الحرم المكي والحرم المدني وعدم وجود مواصلات وعدم ملائمة السكن من حيث الرفاهية وغيرها من الشكاوي التي نسمعها كل عام من قبل الحجاج والتي لا تنتهي ولا يحل او تزول مع مرور الزمن بالملاحظات هي هي في كل عام من الاعوام تعد الوزارة بحل هذه الشكاوي ولكنها لا تحل وتبقي قائمة .
· ولعل مشكلة الحجاج الفردى قد برزت هذا العام اكثر من غيره من الاعوام السابقة لربما لزيادة عدد هؤلاء الحجاج والذين يحصلون على تاشيرات حج من خلال قنوات غير رسمية وخارج حصة الاردن الرسمية من الحجاج فهولاء الحجاج يحصلون على التاشيرات من خلال العلاقة مع امراء السعودية او مع السفارة بحكم علاقة الجوار او الصداقة وقد زاد عددهم خلال الموسم الحالي عن ثلاثة الاف حاج وتسببوا بارك لوزارة الاوقاف التي رات ان بعض هولاء الحجاج ربما يهددون موسم الحج الحالي ولكن الوزارة كانت مبالغة كثيرا في توقعاتها التي اطلقتها بهذا الشان لان الحجاج الفردى في كل عام ياتون وبعضهم يدخل الى مخيم عرفة ضمن الحجيج الرسميين ولم يسجل في يوم من الايام ان كان هناك مفاجات في الموسم من قبل هؤلاء الحجاج الذين ياتون من اجل تادية فريضة.
· موسم الحج لهذا العام ربما يكون افضل من الكثير من المواسم لكن الاعصاب كانت مشدودة من قبل وزارة الاوقاف الاردنية ومن قبل الوزير وائل عربيات حيث كتب لي الحج ضمن البعثة الاعلامية لهذا العام ورافقت الوزير وكادر الوزارة في اكثر من جولة وللامانة فانهم لم يقصروا في اداء الواجب المنوط بهم لكن بعض الشركات والتي هدفها الربح ليس الا هي من تشوه دائما موسم الحج من خلال التقصير في تقديم الخدمات المطلوبة واستبدال الاداريين والمشرفين والسائقين الاحتياط بحجاج كما حصل مع البعثة الاعلامية حيث تم استبدال السائق الاحتياط المفروض ان يكون مرافق للبعثة بشخص قدم من اجل اداء الفريضة وتبين ان لا علاقة له بمهنة السواقة وما جرى مع البعثة الاعلامية يدل على مدى الاستهتار من قبل الشركات التي على ما يبدو ما زالت لا تقيم وزنا ولا اعتبارا لتعليمات وزارة الاوقاف ولا للقوانين والانظمة المعمول بها .
· نامل من الله ان تكون مواسم الحج القادمة افضل من الموسم الحالي ان تتشدد الوزارة تجاه الشركات المخالفة وان يكون هناك التزاما تاما من قبل هذه الشركات بالقوانين والانظمة .