من ديوان أمنحُني نفسي والخارطة – وفاء عبدالرزاق

((من ديوان أمنحُني نفسي والخارطة )) . (فضاءٌ ممسوح ) ذاتَ مساءٍ،، حزَمتُ مَتاعَ العاشرةِ وتجمَّعتُ كخيطِ الضوءِ بشمعةٍ غمزتُ شتائي وتوحَّدتُ كي أنشقَّ وجوهاً محوتُ فضائي، رسمتُ فتَّشتُ عني بذاتي بفحيحِ العوزِ بروحي حزَمتُ مناديلَ الكفِّ قرأتُ فنجانَ العُنقِ وبكيتُ

كان الطالعُ ضباباً والقهوة تسترُ تجاعيدَ الفنجان. في يومٍ ،،تباعدتُ عنِّي صفقتُ لحرمانِ الوصلِ عصرتُ التوتَ لعمري غمرتُ العَرقَ فيَّ لسعتُ عيني بضوئي وشرِبتُ نخبَ الصورةِ

كانت امرأة خزفية والفنجانُ مسَّ شفتيَّ وتبلـَّدْ. من يشربُ ريقي لا بُدَّ أن يجمعَ ضدين ويتجمَّد. في المقهى دفءُ الصهوةِ مُرٌّ في البابِ حجرٌ يبنى رغبَتهُ واللوعة ُ تستدفئُ حُضني وذاتَ مساءٍ مرَّ،، ومرَّ الدمعُ دويَّ قيامة.

علَّـقتُ قـلبي بناري أعطيتُ لكوني نهايةَ بدئي ونقشتُ بشكلِ الطالعِ بياضاً أسودَ مخبولة َأحمرَ بعثرتُ الألوانَ شُعوراً

أوقدتُ قدمي لحصاةِ الشارعِ تركتُ عتابي يستجدي درفة َبابي أسأتُ فهمي وأساءَ لقولي أشعلتُ رأسَ سنةٍ أخرى فوجدتُ بأني

متهمة بسرقتي منيِّ وأن بابلَ تبحثُ عنيّ فيَّ وأنا غيبوبة ُفنجانٍ والفنجانُ لا يهوى القهوة.

مقالات ذات الصلة