ولي عهد تايلاند.. عيَّن كلبه قائداً لسلاح الجو!

“الدنجوان” ماها فاجيرالونجكورن.. الوريث الشرعي لتايلاند يثير المخاوف والعجب. ذاع صيت ولي العهد بعد تعيينه لكلبه البودل “فو فو” قائداً لسلاح الجو، ولكن جانبه المظلم أثار العديد من المخاوف حول فترة حكمه المحتملة.

الأمير ماها فاجيرالونجكورن – ولي عهد تايلاند، الدنجوان الذي سبق له الزواج ثلاث مرات من المحتمل أن يشكل التحدي الأكبر لأنصار الملكية والمجلس العسكري الحاكم في بلاده خلال الأسابيع القليلة القادمة، بعد وفاة والده الملك بوميبول أدولياديج، وفق ماجاء في صحيفة “الغارديان”.

وُلد فاجيرالونجكورن ليكون ملكاً للبلاد، ولكنه طلب بعض الوقت للحداد على والده مع الشعب التايلاندي قبل تعيينه. ورغم كونه تدرب في كلية دانترون العسكرية الأسترالية ويمتلك سلسلةً من النياشين العسكرية ورخصة طيران، لكنه لم يُظهر أي اهتمامٍ بالواجبات والحياة العامة خلال العقود الماضية، كما هو مفترض ومتوقع من القائد القادم لأحد أكثر الأنظمة الملكية احتراماً في العالم.

فبدلاً من ذلك، ذاع صيت فاجيرالونجكورن لعلاقته النسائية وبذخه وانغماسه في ملذاته وقسوته الواضحة، خصوصاً مع أبنائه الذين جرد الكثير منهم من أسمائهم وألقابهم ويعيشون الآن في المنفى.

وتصدرت أخباره عناوين الصحف العالمية عام 2007، بعد تسريب فيديو لقرينته وقتها الأميرة سريرازم، وهي ترقص شبه عارية في حفل عيد ميلاد مع كلبه “فوفو”، قائد سلاح الجو الذي توفي العام الماضي وتم إحراق جثته بعد أربعة أيامٍ من الطقوس الدينية البوذية.

توديع الملك

ووسط حالة من الحزن العام.. اصطف آلاف من أبناء تايلاند، اليوم الجمعة، على الطريق الذي سيسلكه جثمان ملكهم المحبوب بوميبون أدولياديج، وصولاً إلى القصر الملكي قبل تشييع جنازته وإقامة المراسم التقليدية لإحراق جثمان ملكي وهي مراسم يستغرق الإعداد لها شهوراً.

وكان الملك بوميبون أطول ملوك العالم مكوثاً على العرش، وحظي بشعبية كبيرة أثناء ملكه الذي امتد 70 عاماً. وقد توفي في مستشفى في بانكوك، الخميس، عن 88 عاماً.

كان الملك قد تدخل لتهدئة أزمات عديدة خلال فترة بقائه على العرش، ويشعر كثير من أبناء تايلاند بالقلق من المستقبل مع غيابه. وظل الجيش الذي تولى السلطة إثر انقلاب في 2014 يتذرع لعقود بواجبه في الدفاع عن النظام الملكي في تبرير تدخله في السياسة.

وقال رئيس الوزراء برايوت تشان أوتشا زعيم الحكومة العسكرية، أمس الخميس، إنه يولي الأهمية القصوى للأمن وإنه أمر بنشر قوات إضافية في مختلف أنحاء البلاد. ةكان الملك يعاني اعتلالاً في صحته منذ سنوات لكن وفاته أحدثت صدمة في تايلاند، وعمت حالة من الحزن بين سكانها البالغ عددهم 67 مليوناً. واتشح معظم سكان العاصمة والبلدات المختلفة بالسواد لكن ظلت المكاتب والمتاجر تعمل كالمعتاد.

انتقال المُلك

من المتوقع أن ينتقل المُلك إلى ولي العهد الأمير ماها فاجيرالونجكورن، إلا أنه لا يتمتع بنفس قدر مشاعر الحب التي حظي بها أبوه خلال سنوات جلوسه على العرش. وكانت السفارات الأجنبية قد نصحت السائحين باحترام مشاعر الحزن بين أبناء تايلاند. ولم يعرف معظم التايلانديين ملكا آخر غير الملك بوميبون الذي يكاد لا يخلو بيت أو مدرسة أو مكتب من صورته. وتعاني أيضاً زوجته الملكة سيريكيت (84 عاماً) من اعتلال في الصحة منذ سنوات، وحذَّر برايوت كل من تسول له نفسه باستغلال الموقف لإشاعة اضطرابات.

مقالات ذات الصلة