ونعم المنبر أسرتكم …وروع البوح كان بصحبتكم…!!! بقلم: سليم أبو محفوظ

ونعم المنبر أسرتكم … وروع  البوح كان بصحبتكم …!!!

سليم ابو محفوظ

في هذه الامسية الدافئة  من ليالي أنصاف اربعينية الشتاء  التي مرت على وطننا العربي  الكبير ، وأنا  في غمرة من السعادة بين ثلة من أرباب  الثقافة والأدب  ومن شيوخ  ووجهاء من كرام العرب ، السادة العظماء  والشعراء أصحاب البوح الشذي من النجباء ، ومنهم  بعض سيدات  القوم  الكرماء  كان اليوم  هو أول لقاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

لقد كان السجال  ثري بأشعاره  وجزل  بأحاديث  أصحاب القامات العملاقة  بثقافتها  الوطنية  وبطولاتها العربية ، التي نعتز بنتائجها فعلا ً كانت مدرسة  تحظى باهتمام  رجال لهم باع طويل بأعمال السلف ، الذي قدم لأمته ما لم يقدمه الكثير  من بنو جلدتهم .

ومن الذين قدموا من رافق القائد الملهم الزعيم الذي في الصف الجهادي يتقدم سلطان باشا الأطرش ، ومعه  البطل هلال عزالدين جد رفيقنا في المنبر هلال عزالدين الذي كان عنوانا ً للشجاعة  ومجاهدا كبيرا ً ، لا يهمه  العدو بكثرة عدد ولا بما يحصل عليه من أسلحة ومدد … فكان نعم  الجندي  الذي يدافع عن بلاد العرب وكرامتهم ، ويصد مع بنو قومه كل معتدي  يجتاز الحدود  مع بنو صهيون اليهود .

لتبقى سوريا  وبلاد الشام  بلاد العز  والكرامة  بلاد كل العرب الأحرار ، ومن أنسالهم  يتجدد الجيل يتلوه أجيال ومنهم  يكون  أصحاب منابر أقلام  للثقافة عنوان ، لتبقى  الموروثات  تتوالى تذكر تواريخ الأمجاد  تسجل  نقلا ً وشعرا ً عن حاضر وماضي  يحفظه  الخطار والشطار من الشعراء.

والشاعرات ونبدا بالشاعرة والاديبة مها يوسف نصر ابنة الرجال واخت وحفيدة ذلك البطل ابو حسن توفيق نصر …الذي ارعب الجيش الفرنسي بليلة ظلماء ، قبيل يوم معركة المزرعة الشهير. والبعض يلقبها بالمها يسلم والبعض يصفها با لفارسة من فوارس بنات أجيالها…. تركب الخيول بأصايلها تصهل وتصدح تاجا ً مرصع بالعزوالفخار ىشاعرتنا هي ام بشار .

 

وللشعر الأنثوي  مذاق خاص  يلفحه نسيم  من نسائم أبيض البحار الذي تنظمه شاعرة ولدت على شواطئ  طرطوس عروس البحر الابيض المتوسط ، الذي تمتد شواطئه  عبر ثلاث قارات  فتتجلى الأشعار  بإختلاط  ثلاثة  ثقافات …  أوروبا وآسيا  وأفريقيا  فكانت بنت الساحل  التي تفهم لغة النسائم البحرية  وهي فهيمة الشعر وأميرة شعرائه  بقدراتها الزجلية  وفصاحتها الأدبية  بقصائدها  الشعرية  الإبداعية ،  فلها وسام أبنها  كرمها ربها  بنجل كان هو لها  فنعم الوسام وسامك  أنت المحبوبة من بين أقرانك .

ولا ننسى من ولد بالزرقاء وترعرع …وقدم لبلده خدمات وجبت عليه ونسمات  ثقافة  بهوائها العليل تخلدت لديه ، فكان نعم  المخلص الوطني  لبلاده العربية  الواسعة حدودها المشيكة  بجنودها   فدون تاريخها  بصراحته  الرياضية  فتكتك الغبرة عن صفحات  أمجاد المواضي ، فكان للغيور لا يجامل ولا يعادي  فنما  بشبابه  يافعا وعن الحق مدافعا ً فدفع الثمن غاليا ً .

وللفضل من الله للعباد طاعات  والأسماء  من عند الله نزلت من فوق سبع سموات ، وفضل الله أفاد الوطن  في غربة كوت القلب  بمرها فكان العمل جائرا ً والأهل  ينتظرون تحويل أمريكي الدولارات  للمساهمة ، في دعم الإقتصاد  الوطني من جني لوع الهجرات  والعلم من الكبار ثروة ثقافية  لا يعلمها  سوى الحريصين على التدوين  في الكتب والمكتبات ، والعلوم من كبار القوم مكتسبات فهذا تراث م سبقونا بالسنوات .

وكان للجلسة مذاق أسري أخوي ثقافي شعبي بدون تكليف  في تناول وتناوب الحديث ، الذي يثلج الصدور وينقح العقول  ويبسط الحضور بكلام  تفوح منه روائح  شذى الزهور ،  التي  تجمع  في  منبره  ثلة من الأحباب  وكل منهم  جاهز لرد الجواب على طريقته ولو كان بالعود والرباب.

ومنهم  رجل المواقف والجمع  بشخوصه له عارف  وهو الرفيق  للربيع ، الذي يتلقط الكلام على السريع ويحوله لاشعار يكون بوحها عذب الجواب ، ويتسامر الأحباب  ومنهم رفيق السبع  الذي  يرافق السباع  و أنه  في الطيب له طول باع ، ويا ما  أروعه  حينما  يلتقط اليراع  ليشذي  بلحنه  لغة الطرب في أفعال أبناء  السباع ،  فنعم أنت  أبو ربيع  رجل مواقف وشهامة ومعرفتك مكسب ولا يتبعها كدر ولا ندامه .

ولا ننسى علم من  الأعلام  في حضرته كان  يتناقل  الكلام  على ألسنة  الأدباء  المفوهين ، بين سيدات ومستمعين  من الحضور في  حلقة ليلة الكل كان  فيها من المتشوقين ،  لسماع  الأشعار وكلهم من الميسرين ولبعضهم محبين  ومقدرين … وأيسر السعدي معهم  وهو من فوارس الكلم … صاحب ريشة وقلم  وعظائم المواقف له بها علم ، أبو فراس هو للكلام  يعتبر من الملمين وليس من الدراس  فبورك جمع  الكل فيه من المستمعين لطيب درر المتفهمين .

وللكلام أروعه مع البعض من المفوهين الشعراء المعروفين ومنهم حسان الخطيب … وهو للقلب قريب ببوحه يكون مهيب  بنثر  الكلام  وعظائم أحرفه الذهبية  يستجيب ،  للرد على  القائل  باسرد والنجيب  فحيهلا بك سيدي  يا زين الحسان بن الخطيب.

وماهر أنت يا سيدي صاحب العلم والقلم  فلا تهتم بما يجري  والكل عنه يعلم  في زمن فيه تاه العرب والكل من غيرهم يتقدم ، فالنصر لبنو جلدتنا  في حاضرنا لا يهم  وأنت منصور يا بن المقت الكرام وجودك بين ربعك هو الاهم ، فلا تجزع  وكان ديدننا التغاني  بما فعل الأول  من سادتنا منذ القدم  فطوبى لهم ،  قدموا نيابة عنا  كل طيب وما زالت أفعالهم  بها  الكل منا يتكلم ، فاهلا بك رجل ومن بين ربعك  لك الاحترام  ولك الف سلام وربعك على الراس تاج بن الامم  تزهوا به الجباه  دوما ً يا  صاحب القلم .

 

 

مقالات ذات الصلة