يحيى السعود “أيقونة أردنية” هزمت غرور إسرائيل

نضال الفراعنة
لم يكتف يحيى السعود ب”عناده السياسي” ولا ب”مواقفه الجريئة” منذ إطلالته البرلمانية الأولى، فالرجل دفع رؤساء حكومات وبرلمانات إلى التفكير بتجنب حضور الجلسات البرلمانية خوفا من “صاروخ” يطلقه يحيى السعود، أو من “خطاب جريء” يخرق السقوف، لم يكتف النائب السعود بكل هذه “الصفات المُرعبة”، فاتجه صوب “العدو الصهيوني، مُستهدفا إحراج “الصوت العالي” للصهاينة، ومُكسّرا “عجرفة” ساسة إسرائيل الذين انشغلوا ب”مباطحة” السعود لنائب إسرائيلي تهجم على المملكة قيادة وشعبا.
لم ينتظر السعود “بيان حكومي مُنمّق”، فالرجل أقسم على “الأمانة”، فالتفريط بها في أدبيات الرجل تشبه “العار والفضيحة”، وأراد أن ينفضها عن أكتاف الأردنيين جميعا، خصوصا في ظل طبقة سياسية أدمنت “مسايرة إسرائيل” التي تمتلك رئيس حكومة مُتعجرف من طراز بنيامين نتنياهو، إذا اضطر الأخير للتدخل لدى نائب إسرائيلي لمنعه من التوجه إلى جسر الملك حسين، وهو ما لوحظ معه أن النائب الصهيوني بدأ يرسل “كلاما ناعما” للسعود، فيما الأخير أصر على المباطحة.
ب”تكسير ظهور” و “فرك خشوم” أعد النائب الأردني للنائب الصهيوني ما يمكن لعشرة حكومات مُجتمعة أن تفعله ل”رد اعتبار الأردنيين”، إذ أثبت السعود وعبر التهديد بمباطحة أن إسرائيل تخاف، وأن صوتها العالي يمكن إسكاته وهزيمته ب”عين حمرا”، هذا ما فعله نائب غالبا يختصر عدة برلمانات مجتمعة حين يحكي بسطور قليلة وب”بلغة شعبية” الوجع الأردني الذي يقترب من أقصى مدى له.
يحق للأردنيين الاحتفاء بالسعود، وتبدو مبررة جدا مواكبتهم لتفاصيل التفاصيل في المعركة الوطنية التي قادها يحيى السعود ضد الغرور الصهيوني، فقد استنفرت إسرائيل الرسمية للدفاع عن نائبها، فيما كان السعود محاطا ب”تأييد شعبي” جارف لم يتوفر لأي نائب من قبل.
تسأل أوساط أردنية: هل كان أداء السعود “مُغطّى سياسياً”؟ تجيب معطيات مقربة من سُكّان الطوابق السياسية العليا بأن “هذا ثابت”.
مقالات ذات الصلة