يوم الأسير الفلسطيني …يوم يجب الوقوف عنده!!! بقلم : سليم ابو محفوظ
كيف ومن أين أبدأ الكتابة عن موضوع هو الأهم إنسانيا ً والأولى قانونيا ً والمتعب جدا ً للمجتمع الفلسطيني والمهمش دوليا ً والظالم يهوديا ً ، ونحن نستذكر يوم الاسير الفلسطيني الذي يقبع آلاف من الأسرى في معتقلات الإحتلال وسجونه العسكرية ومعتقلاته الإدارية .
التي لم تخضع لأي مكون إنساني ولا مسوغ قانوني ولا لأي هيئة دولية تدافع أو تطالب أو تتذكر بأن هناك الآلاف من الشباب والشابات الفلسطينيين نزلاء في معتقلات الظلم الصهيوني،الذي يعتقل الفلسطينيين الشباب بمجرد عبروا عن ظلم وقع أو صوت رفع أومصيبة تقع أو وشاية من مغرض مستنفع .
وكل هذا يمارسه العدو على شبابنا الذين قضوا مدد كبيرة من السنوات كأسرى بدون محاكمات منهم ، توقيف إداري منهم الكثير ومحكوم بمئات السنين منهم الأكثر ، والظلم عام والتعامل السيئ ديدن يهود أنجاس وكلاب الحراس على سجون الأبطال .
ولكن الفلسطيني خلق ليتحمل القريب والبعيد وخلق ليجاهد ويأسر ويموت شهيدا ويقارع المحتل النجس بطبعه اللئيم بتصرفه الحاقد بتعامله مع الشباب الفلسطيني ، الذين ضحوا بزهرات وربائع أعمارهم .
ومورس التعذيب ضدهم منهم من مات شهيدا ً في معتقله جراء التعذيب لجبرهم على الإعتراف ولتخليص منهم بعض المعلومات ، ولكن الأسير الفلسطيني بطل في معتقله قوي بقضيته أسد شجاع على يهود سجانين ، مقاوم في مهجعه يطالع في مراجع ليستفيد العلوم المعرفية .
والذي يساورني أين هيئات حقوق الإنسان المعطلة مهامها في فلسطين المحتلة متجاهل حقوق الأسرى في ظل لا حرب ولا سلم وسلام وممنوع الكلام ، الى متى سيقى أسرى فلسطين بدون إهتمام يا مجتمعنا الدولي وكل بلدانكم حكامها ظلام .
لماذا يحرم 7000 أسير وأسيرة من الحياة بحريتها ولذة عيشها مهما كان جرمهم ، لماذا تحبس حريتهم لماذا يمارس ضدهم كل الممنوعات في القوانين الدولية ، ولا مدافع عن حقوقهم كبشر محبوسة حريتهم لا بل معدومة الإنسانية في حياتهم .
كبت ومقت وذل وإهانة تمارس ضدهم ولا مدافع عنهم وتمارس يوميا ً كل الممارسات وهم مسلوبوا الإرادة ، لا يستطيع أحد أن يسمع كلامهم ولا يستطيع أحد أن يحسن تعامل وضعهم ، عدو لئيم حابس حريتهم .
لماذا لانهم قاوموا ألعدو المحتل لإرضهم والقاتل لشعبهم قاوموا العدو بدرهم وحاسبوهم بقنطار من الدراهم ، ظلم واضح للعيان لا قانون يحكمهم بالحبس بل بالمزاجية يحكمهم العسكر السكارى والمجندات العهارى والعرايا .
بئس هم أعدائنا ظلام بلا حد وكلاب بلا وتد يربطون به، يحكمون أسرانا بشريعة الغاب فعلا ً هم كلاب مسعورة تتشبه بهم ولا في الدنيا شبيه لهم ، محتلين لأرض الغير وينصبون أنفسهم حكام لشعب مقاوم لإحتلالهم .
الغير مقبول دوليا ً ومرفوض شعبيا لما يسكت العالم عليهم وهم غير شرعيون لاحتلالهم البغيض ، على أرض فلسطين التي يعاني أسراها ما يعانون من تعاملات وممارسات ، فكوا أسر أسرانا وإرحلواعن أرض آبائنا وأجدادنا يا محتلين الأوطان وحابسين حرية الإنسان الفلسطيني .
الذي لم يعرف الجبن أبدا ً وسيبقى شعبنا يقاوم حتى تبزغ شمس حريته ولو بعد حين سنقاوم ونقاوم حتي يسمع نيام العالم أصواتنا العالية بعلو رب العزة الذي أذل اليهود ناقضي العهود وقتلة الأنبياء أبناء لقردة والخنازير .
ولابد في يوم الأسير الفلسطيني نوجه النداء لأحرار العالم من الشعوب في دولهم ، بأن يتدخلوا بشتى الوسائل بأن يفرج عن الأسرى الفلسطينيين المنسيين من قبل هيئات العالم الإنسانية ومنظماتها الدولية ولا تطالب بإنهاء محكومياتهم المفتوحة ومعاملاتهم السيئة من قبل سجانيهم .
أين الحقوق البشرية أين المواثيق الدولية أين التعاملات الإنسانية لأسرى فلسطين الأبية التي يعاني شعبها من القهر الدائم والعرب حكامهم كل واحد فيهم تحت صرامي العدو نائم نومة أهل الكهف الدائم سباتها .
ولا أحد يستطيع السؤال عن وضع أسرانا فك الله أسرهم ليعودوا أفراد نافعين لأسرهم وذويهم ، المجد والخلود للشهداء فلسطين الأبرار ، والفرج بالإفراج لأسرانا الأحرار والله قادر في كل حين وهو الواحد القهار للمتاجرين في قضيتنا والفجار.