يعيش حوالي ١٥٠ طالبا من طلبة مدرسة حذيفة بن اليمان التابعة لمديرية التربية والتعليم لقصبة اربد أوضاعا صعبة جراء نقلهم الى كرفانات منذ ثلاث سنوات بعد قرار بإخلاء الجناح الجنوبي من المدرسة نظرا لتصدعه وخطورة وضعه الانشائي.
ومنذ ذلك الوقت يتحمل الطلبة والمدرسين حرارة الصيف اللاهبة وبرد الشتاء القارص في ظروف صعبة وهم بانتظار العودة إلى غرف صفية مناسبة لممارسة العملية التربوية والتعليمية لكن رحلة المخاطبات والإجراءات بين وزارة الاشغال العامة والاسكان والجمعية العلمية الملكية ما تزال مستمرة دون ان تدخل مرحلة الصيانة وإعادة التأهيل حيز العمل الفعلي.
وأوضح مدير التربية والتعليم لقصبة اربد علي الدويري لوفد من نواب محافظة اربد ضم النواب: ابراهيم بني هاني ونضال الطعاني ومحمود الطيطي وممثل اللجنة المحلية في منطقة الهاشمية احمد شيخ اكريم، زار المدرسة اليوم الخميس، إن تأخر اعادة صيانة وتأهيل الجناح الجنوبي في المدرسة تعود للإجراءات الفنية بين وزارة الاشغال العامة والجمعية العلمية الملكية، مشيرا الى ان وزارة التربية والتعليم ارسلت ١٢ خطابا للجهتين للإسراع بتنفيذ الاجراءات المخبرية واحالة العطاء والمباشرة بالتنفيذ.
واكد أن حوالي أكثر من ١٥٠ طالبا في المدرسة يعانون من نقلهم إلى كرافانات كانت الحل المتوفر خشية انقطاعهم عن الدراسة لكنه حل مؤقت بكل الاحوال، معربا عن أمله أن يسهم نواب اربد في تسريع هذه الإجراءات وعدم الانتظار لفترة أخرى ريثما يبدا التطبيق الفعلي لمشروع الصيانة وإعادة التأهيل.
وشكا معلمون وطلاب من تعرضهم للحر الشديد داخل الكرافانات لعدم وجود التهوية المناسبة فيها من جهة وعدم تزويدها بوسائل التبريد التي تقتصر على مراوح لا تجدي نفعا أمام موجة الحر الشديدة التي تسود.
وأشار معلمون إلى أن العملية التعليمية أصابها خلل جراء هذا التأخير كون المبنى المخلى يضم مختبرات الكيمياء والأحياء والحاسوب وهو ما أدى إلى انقطاع النواحي العملية عن التدريس النظري في هذه المباحث التي صممت على أساس أن يكون للتدريبات المخبرية والعلمية مكون رئيس فيها .
وزود مدير التربية النواب بنسخ عن مخاطبات وزارة التربية التي تؤكد متابعتها الجدية والحثيثة لحل هذه الاشكالية والتخلص من الكرافانات وإعادة الطلبة إلى اجواء تربوية وتعليمية ضمن بيئة ملائمة واعادة العمل بالمختبرات ودعاهم الى مساندة جهود الوزارة بهذا الخصوص.
واكد النواب بني هاني والطعاني والطيطي، بدورهم، ان الاوضاع الحالية في المدرسة لا يمكن القبول بها وانها تشكل بيئة تعليمية صعبة تؤثر على مستواهم التعليمي ومخرجات المدرسة بشكل عام واستغربوا ان تبقى هذه القضية لمدة تزيد عن ثلاث سنوات في المراحل الاجرائية.
ووعدوا بمتابعة الموضوع مع وزارة الاشغال العامة والاسكان والجمعية العلمية الملكية للإسراع بتنفيذ مشروع الصيانة وإعادة التأهيل في الوقت الذي أكدوا فيه أنهم سيعملون مع الجهات المعنية لاعتماد مختبرات الجامعات الموجودة في اربد لغايات الفحوصات الفنية والمخبرية المتصلة بالجوانب الانشائية.
وأبدى مدير التربية استجابة فورية لمطالب النواب بتركيب مكيفات داخل الهناجر للتخفيف من وطأة الحرارة الشديدة داخلها وبما يتيح للمدرسين قدرة أكبر في العطاء ويزيد من قدرة الطلبة على الاستجابة للدروس التي يشرحها الأساتذة والتفاعل داخل الغرفة الصفية.
ومن جهة اخرى، بين الدويري ان المديرية تسعى بشكل سريع لإيجاد مبنى بديل لمدرسة زبدا الأساسية للبنات من البناء الحالي المستأجر والذي يعاني من تسرب مياه الصرف إليه، مشيرا إلى أنه تم نشر اعلان لغايات استئجار مبنى جديد للمدرسة في نفس المنطقة لنقلها إليه لعدم ملائمة المبنى الحالي الذي يقع في طابق التسوية بأحد البنايات.
وكان الدويري قد زار المدرسة صباح أمس والتقى الطالبات وذويهن بحضور عضو مجلس المحافظة زياد السكران وعضو المجلس المحلي بلال الشرايري وأهالي الطالبات وأطلع على واقع مشكلة تسرب مياه الصرف الصحي، لافتا إلى ان المديرية ومنذ وقت طويل تبحث عن بناء جديد لنقل المدرسة.
وأشار الدويري إلى تعاون ممثلي مجلس المحافظة والمجلس المحلي والأهالي بالعمل على ايجاد عدد من المباني التي تلبي غايات نقل المدرسة، معربا عن أمله أن يتم ذلك في غضون الأيام القليلة القادمة.