العلاقة بين العوامل الديموغرافية والإقتصادية -د.نعيمة ابو حسنة

العلاقة بين العوامل الديموغرافية والإقتصادية
يتعرض المجتمع لحركة سكانية دائمة يتجلى اثرها بزيادة حجـم السكان او انخفاضه ، اذ
تتاثر المجتمعات السكانية بالنمو الطبيعي للسكان أو العوامل الحيوية (الوفيات والولادات)
اضافةالتغير الميكانيكي والمتمثل بعامل الهجرة بنوعيه الهجرة الداخلية والهجرة الخارجية فلكل منهما اثره على المجتمع السكاني.
فهذه العوامل الثلاثة تحدد الهيكل السكاني من حيث الحجـم والتركيب .
وقد وجد عدد من النماذج التي تولي العوامل الديموغرا فية دو راً ملحوظاَ في عملية النمو الاقتصادي تحديداً والتنمية بشكل اوسع ، وذلك من خلال تاثيرها على سوق العمل والادخار والاستثمار والتعليـم وراس المال البشري (مثل نموذج دورة الحياة في الادخار).

الأثر في سوق العمل حيث يتحدد سوق العمل بثلاثة عوامل :-
أ- نسبة السكان في سن العمل حيث يؤدي التحول الديموغرافي الى ارتفاعها
ب- المساهمة في سوق العمل :- إذ ان انخفاض عدد الاطفال يتيح الفرصة لمزيد من الاستثمار في التعليـم مما يؤخر دخول الى سوق العمل.
ج- عدد ساعات العمل :- وبصفة عامة فان اثر التحول الديموغرافي في النمو الاقتصادي يتوقف على طبيعة سوق العمل وهيكل الانتاج فاذا زادت قوة العمل قد تؤدي لانخفاض الاجور .
-2الإدخار والاستثمار
إن انخفاض معدل الاعالة يساعد في رفع معدل الادخار ويوفر تزايداً في الاستثمار المحلي ومن ثـم تحقيق نمو اقتصادي أعلى.
كما أن متغيرالعمرالمتوقع عند الولادة والذي يعبر عن حياة طويلة وصحية يرتبط بالنفقات الفردية خاصة الاساسية ومنها الانفاق على المسكن.

مقالات ذات الصلة