المحقق الصرخي .. ما هو اصل و منبع ابن تيمية ؟بقلم // احمد الخالدي

المحقق الصرخي .. ما هو اصل و منبع ابن تيمية ؟
لكل علة سببا ، فكل شيء في الوجود يخضع لهذا القانون الطبيعي ، فالإنسان من جملة الموجودات التي تعمل وفق منظوره الخاص ونحن نعيش اليوم في عصر يكتنفه الغموض و تكثر فيه الغيوم السوداء التي تسعى جاهدة لمحو صورة الحقيقة و بأي شكل من الاشكال فمَنْ منا لا يعرف شيخ الاسلام ابن تيمية وهو غني عن التعريف فحياته العلمية زاخرة بالآثار و المؤلفات في شتى مجالات العلم و التفسير وهذا ما يجعلنا في حيرة من امرنا فجل آثاره تحوم حولها الشبهات لما احتوته من اراء و افكار هي بالأصل امتداد للفكر الاموي الذي ضرب الاسلام عرض الحائط و اختط له فكراً من أجل شرعنة فساد وجرائم الحاكم الاموي الذي سعى جاهداً لتزييف الحقائق فجعل سب علي و الطعن به من ضروريات الدين ومن هنا تتضح لنا حقيقة منهاج و فكر شيخ الاسلام ابن تيمية الوريث الشرعي لمنهاج و فكر الحاكم الاموي فنراه يتخذ موقفاً مشابهاً لما كان عليه الامويون من بغض و سب لخليفة المسلمين علي ( عليه السلام ) ولنأخذ مثلاً تفسيره لقوله تعالى (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدَّاً)) وفي قراءة موضوعية لما يذهب إليه ابن تيمية نجده يقع في تناقض واضح فهو يرى الكلية لمضمون الآية الذي يشمل الخلفاء الراشدين ( رضي الله عنهم ) فيجعل مودتهم تسكن في قلوب المؤمنين و خاصة الخلفاء الراشدين لعظيم منزلتهم فيكون علي (عليه السلام ) من ضمنهم لأنه رابعهم لكن ابن تيمية يخصص المودة في ابي بكر و عمر ( رضي الله عنهما ) فقط فيخرج علياً من تلك الخاصية بذريعة أن الصحابة كانوا يسبون و يبغضونه و كل الصحابة براء من ذلك ، فالمعروف أن الحكام الامويين هم مَنْ ابتدع تلك السنة ، فيا شيخ الاسلام إن كان الصحابة فعلاً هم مَنْ يبغضون علي و ليس بني امية فاين الدليل ؟ وهنا فقد اتضحت لنا حقيقة اصل و منبع الفكر التيمي الامتداد الحي للفكر الاموي وكما يقول المرجع الصرخي : ((عندما نرجع إلى ذاك البحث ستعرفون ما هو أصل وفصل ومنبع ابن تيمية ما هو الأساس وما هو الفصل وما هو النسب الذي ينتمي إليه وهو الأساس في بغضه لعلي سلام الله عليه )).المحاضرة (3) لبحث ( الدولة المارقة في عصر الظهور منذ زمن الرسول في 21/10/2016 .
فيا معاشر المسلمين و عقلاء القوم نسألكم بكل مقدس تعبدوه متى تعرض الصحابة لعلي ( عليه السلام ) بالسب و الطعن ؟ أليس حكام بني امية هم مَنْ شرعن بغض علي و سبه و لعنه حتى عدوه سُنة ومن ضروريات الدين ؟ فهل يُعقل أن ابن تيمية يؤمن بها و يتخذها منهاجا ؟
http://e.top4top.net/p_2981reml1.png

بقلم // احمد الخالدي

مقالات ذات الصلة