تابع نفحات من سور المُلك (3) بقلم عصام قابيل

تابع نفحات من سور المُلك (3)
بقلم عصام قابيل
تحدثنا عن أصول التوحيد الثلاثة ومعطياتها والتي قلنا أن القرآن المكي كان يربي قلوب العباد عليها طيلة ثلاثة عشر عاماً حتى يتقبلوا قوانين الخالق بيقين وقوة وقناعة كاملة ومن ثم فحينما نسمع قول الله تعالى (وهو على كل شئ قدير ) نفهم المعنى دون خلط ونعلم أنه مستحق لوصف نفسه بلفظ تبارك وهنا فائدة عظيمة فالله تعالى يقرر لنا حقيقة أن الملك بيده وأنه مهيمنٌ عليه فكم من البشر من يصنع ويخترع ويملك أشياء عظيمة وقوية ولاينازعه فيها أحد من الخلق إلا أنه لايستطيع السيطرة عليها ولا الهيمنة بل تكون أقوى منه هو نفسه ولايقدر على التحكم في نتائجها وتوابعها كالطائرة والسفينة وكالقنبلة الذرية كلها إذا انطلقت فقد الإنسان السيطرة على توابعها ولا يستطيع أن يوقف مالاتحمد عقباه منها ، ولكن الله قادر على كل شئ إذا أراد أن يوقفه فقط يقول له كن فيكون أي يوقفه وقتما أراد فالله خلق كل الخلق وقادرٌ عليه ومن مفاتيح وأقوى مظاهر خلق كل شئ والتحكم فيه الموت والحياة.
وللحديث بقية
#عصام_قابيل

مقالات ذات الصلة