دموع العين… الشاعرة ليلى عريقات

ليلى عريقات

دموعُ العين
دموعَ العينِ مرَّ بِنا شبابي
وإنّكِ تُمْطِرينَ كما السّحابِ

ولازَمْتِ العيونَ معَ الرّزايا
معَ الأفراحِ أو عندَ الغِيابِ

فإنّكِ توْأمٌ للعينِ عندي
وما أحْجَمْتِ دوماً في انسِيابِ

تقرَّحَتِ العيونُ إليْكِ عنّي
وقد قَرُبَ الرُّجوعُ إلى التُّرابِ

ولم يتبقَّ مِن عمري كثيرٌ
دعيني أسٌتَسِغْ طعمَ الشَّرابِ

ويا دمعي يصيرُ الطّعْمُ مِلْحاً
يكادُ المرُّ يطفَحُ مِن إهابي

دعيني ولْتُجيبي سُؤْلَ أروى
لِيومٍ كم ألحَّتْ في عتابي

تمَنَّتْ أن ترى يومي سعيداً
فكيفَ أُجيبُها صعبٌ جوابي

تُحاصِرُني مَنالُ بِكلِّ حبٍّ
وتُمْعِنُ في ادِّكاراتي العِذابِ

عَنِ المولى ونِعمتِهِ علينا
وذكرُ اللهِ يَهْدي لِلصَّوابِ

مضى عمري…عليَّ اليومَ أبكي
وما أُنْصِفْتُ يوماً في اغتِرابي

وطيفُ الدّارِ عن بُعْدٍ تَراءى
لِيُرجِعَني إلى فيضِ انتحابي

” مشيْناها خُطىً ” أضْنَتْ كِياني
وماضي العُمرِ مرَّ كما الشِّهابِ

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏2‏ شخصان‏، و‏‏بما في ذلك ‏عيسى الزيود‏‏، و‏‏أشخاص يجلسون‏‏‏‏
مقالات ذات الصلة