لنصرة الأقصى والقدس وفلسطين –الكاتب الشريف: محمد خليل الشريف

لنصرة الأقصى والقدس وفلسطين
الكاتب الشريف: محمد خليل الشريف
تتعرض القضية الفلسطينية لمؤامرة صعبه لم تمر بها منذ النكبة لتصفيتها ولاشك أن ظروف كثيره تساعد على ذلك من أهمها أن من يعمل على هذا المشروع الرئيس الأمريكي ترامب وهو رئيس الدولة الأكثر نفوذا في العالم ويقف إلى جانبه مؤيدا بعض الأنظمة العربية ذات النفوذ في المنطقه بأموالها وبما تمارس من ضغوط على السلطة الفلسطينية وكانت البداية مع تمرير مبادرة ترامب صفقة القرن بعد أن حصل على موافقة مبدأيه من ذات الدول العربيه إلا أن هذه المبادرة لم تعلن رسميا ثم أوفى ترامب بوعده ليهود امريكا وأعلن القدس عاصمه للكيان الأسرائيلي ونقل سفارة بلاده لها وتعنته بالسير في تطبيق اعلانه رغم معارضته في الأمم المتحده من كافة أعضائها ومعارضة امريكا لقرار الأدانه باستعمال الفيتو وكذلك الأعلان بعدم مشروعية القرار حسب القرار الصادر من الجمعية العموميه بعد التصويت بأغلبية ساحقة ضد قرار ترامب وكذلك رغم المظاهرات والأحتجاجات التي عمت عواصم ومدن العالم منددة بالقرار الغير قانوني والغير اخلاقي والمطالبة بوقفه وإلغائه وكذلك صدور بيانات الأستنكار والشجب والأسف من عواصم وقادة العالم بما في ذلك العواصم وقادة الدول العربيه ومع عدم وجود رد فعل عملي قوي تجاه قرار ترامب من الأنظمة العربيه مما أعطى الكيان الأسرائيلي حافزا لضم القدس والأعلان بأن القدس الموحده عاصمة للكيان الأبديه واعتبار المستوطنات في الضفة الغربيه تحت السيطرة الأسرائيليه مع الأعلان ببناء ٣٥٤٠٠ وحدة سكنيه في مدينة القدس بالأضافه الى ٣٠٠٠٠ وحده في الضفة الغربيه.
لاشك أن هناك عوامل كثيره ساعدت وشجعت ترامب والكيان الأسرائيلي على اتخاذ هذه القرارات المجحفه بحق الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية والقدس الشريف والهدف منها تصفية القضية الفلسطينية وإلغاء الحق الفلسطيني التاريخي ومن أهم هذه الأسباب الأنقسام الفلسطيني والذي تصر سلطة رام الله برئاسة محمود عباس على عدم تنفيذ بنود المصالحه حسب الأتفاق الموقع بين حركتي فتح وحماس في القاهره وتحت الرعاية المصريه وما لهذا الأنقسام من نتائج كارثية وخاصة على قطاع غزه الذي يئن تحت الحصار منذ أكثر من عشر سنوات والذي يتحين الكيان الإسرائيلي الفرصة لضربه والقضاء على المقاومة وأبطالها ومن الأسباب الأخرى المشجعه لترامب والكيان الأسرائيلي الصهيوني الأنقسام العربي والأقتتال العربي العربي ومحاربة الأرهاب المصنع أمريكيا على الأراضي العربيه وحالة عدم الأستقرار ايضا في بعض البلاد العربيه ولاننسى هنا تشجيع أو موافقة بعض الأنظمة العربيه لترامب إما خوفا أو تذللا لحمايتها .
مع كل هذه المعطيات تبقى المسؤولية الأولى لحماية القدس والمقدسات مسؤولية فلسطينية أردنية مشتركه وقد قام جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين ببذل جهود جبارة وكبيره ومازال يبذل هذه الجهود عربيا وأقليميا ودوليا للحفاظ على القدس وقدسيتها وعروبتها وهذا حق مشروع لجلالته وهو العربي الهاشمي والوصي الشرعي والقانوني والأخلاقي على المقدسات الأسلامية والمسيحية في القدس ويبقى هنا الدور الفلسطيني وتنفيذ مايخدم القدس الشريف ومطالب الشعب الفلسطيني والطلب الأول أن يتحمل محمود عباس مسؤولياته أمام شعبه وأمته فلا حل أمامه سوى العوده لأحضان الشعب والمقاومة واستغلال فشل امريكا في الأمم المتحده وتأييد العالم شعوبا وحكومات للحق الفلسطيني ومن أجل القدس والمقدسات ونصرة للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني نطالب محمود عباس
١- تحقيق المصالحة الفلسطينيه من أجل توحيد الشعب وجهود الفصائل الفلسطينيه
٢- إنهاء التنسيق الأمني مع العدو المحتل والأعلان بانتهاء المفاوضات العبثيه والتي ثبت فشلها
٣- دعم الأنتفاضه بكل اشكالها وعدم الوقوف ضدها
٤- الأفراج عن جميع رجال المقاومه المعتقلين في سجون السلطه
٥- إعادة توحيد حركة فتح على ميثاقها ألأساس كحركة تحرير وطني والمقاومة
٦- تفعيل منظمة التحرير الفلسطينيه بمشاركة جميع الفصائل والعوده الى ميثاق المنظمه الأساس ماقبل التعديلات
٧- فصل رئاسة السلطه عن رئاسة منظمة التحرير وتكون المنظمه هي الممثل للشعب الفلسطيني وتكون السلطه راعية لمصالح الشعب الفلسطيني من خدمات وأمن على ارض فلسطين
٨- رفع جميع العقوبات المفروضة على قطاع غزه من جانب محمود عباس فلم يعد هناك مبرر لاستمرارها بعد ان نفذت حركة حماس كل ماهو مطلوب منها
٩- تفعيل المقاطعه مع الكيان الأسرائيلي وامريكا والعمل بتفعيل المقاطعه العربيه عن طريق السعي بجديه لأتخاذ قرار من الجامعة العربيه بتفعيل المقاطعه بمساعدة بعض الدول العربيه التي تؤيد المقاطعه
١٠- أن تتحمل سفارات فلسطين في دول تواجدها مسؤولياتها السياسية والعمليه بتفعيل حملات لشرح وتأييد المطالب الفلسطينيه ولاتكتفي بالدور الخدماتي واستلام الرواتب
ان المؤامره التي بدأها ترامب بمساعدة وتأييد بعض الأنظمة العربيه تسير بخطأ سريعه حسب ماهو مخطط لها وإذا لم تنتفض السلطة الفلسطينية وتعمل مع الشعب الفلسطيني ومطالبه واذا لم تتوحد الجهود الفلسطينيه والعربيه من أجل نصرة القدس والمقدسات بخطوات عمليه بعيده عن الشجب والأستنكار سيمر مخطط التصفيه وستمر صفقة القرن لأن هناك من يؤيدها سياسيا وماليا من الدول العربيه صاحبة النفوذ تأييدا لترامب صاحب القرار … والأيام القادمه حبلى فأي مولود ننتظر …

مقالات ذات الصلة