مراسل حربي بوسني يتهم الإعلام بالتستر على جرائم الكروات في وطنه

مراسل حربي بوسني يتهم الإعلام بالتستر على جرائم الكروات في وطنه
ريما أحمد أبو ريشة
عاكف آغيتش صحفي وباحث بوسني له مؤلفاته التي أبرز من خلالها ما تعرض له البوشناق من جرائم يندى لها الجبين إبان الحرب الأهلية . وهو صاحب كتاب ( ألتجديد – قصص من الحياة ) الذي يعتبر من أكثر الكتب قراءة في البوسنة والهرسك وغرب البلقان والعالم . ألكتاب الذي تدلي سطوره بشهادات حيّة لما جرى في البوسنة والهرسك وتم حفل توقيعه في آب الماضي .
في الثالث من ديسيمبر سنة 2015 نظم منتدى المثقفين البوشناق ندوة بعنوان ” للبوسنة من يذود عنها ” في قاعة مؤتمر البوشناق العالمي . شارك فيها الجنرال أنور حجي حسانوفيتش قائد الفيلق الثالث في الجيش البوسني والمراسل العسكري من وسط البوسنة والهرسك عاكف آغيتش. وفيها قال الجنرال أنور إنه تعرض لانتقادات حادة لرفضه إعطاء جمهورية ” كيان كرواتي ” . وهو ما كان يراقب نيتهم إقامته وهو في العاصمة ” سراييفو ” .
أما عاكف فقد قال : ” إن العدوان الكرواتي جاء مختبئاً بمهارة وكان كسر الحصار الإعلامي صعباً للغاية . إذ أن وسائل الإعلام العالمية كانت تكتفي بتسليط الضوء على العدوان الصربي ” .
ومن جهته تحدث أ . د سعيد كورتشي حجيتش رئيس المنتدى وقال : ” لقد كانت السياسة الرواتية مزدوجة في البوسنة والهرسك . إذ أن الرئيس الكرواتي فرانيو توجمان أوعز إلى الكروات بالمشاركة في استفتاء الثامن عشر من نوفمبر لإعطاء ” جمهورية الصرب ” كي يبني عليه الكروات ويعطون جمهورية هرسك بوسنة . وهو ما يعني تقاسم البوسنة والهرسك بين كل من صربيا وكرواتيا . وأوضح إن خروج البوسنة والهرسك من يوغوسلافيا كان أفضل بالنسبة لكرواتيا فصربيا التي ورثت الجيش كانت تشكل قوة لا طاقة لكرواتيا بمواجهتها ” .
كشفت المحكمة الجزائية الدولية لجرائم الحرب في يوغوسلافيا السابقة في لاهاي خلال قراراتها الكثير الكثير مما جرى بحق البوشناق . ومئات الآلاف من الأوراق والوثائق والأفلام التسجيلية تحتاج لسنوات لتلخيصها . فيما سأمضي قدماً في نقل ما يفي بالغرض محاولة كشف الغموض بسبب تستر الإعلام المتعمد أحيانا .

مقالات ذات الصلة