من ديوان (صمتا اذا نطق الأديم )  لاتبالي د. سميرة عبدالفتاح محمودي 

من ديوان (صمتا اذا نطق الأديم )
لاتبالي
د. سميرة عبدالفتاح محمودي

أقِلَّ الْلُومَ مَهْلًا كَيْفَ أنْتَّ 
تَحِلُّ الْلُومَ فِي زَمَنِ الضَّلَالِ
يَضِيْعُ الْعُمْرُ والْإحْسَاسُ بُخْسًا
إذَا الْإخْلَاصَ تَلْفُظْهُ الْمَعَالِي
إذَا ضَاعَ الْحَيَاءُ فَلَا شَبِيهُ
وَلَا الدُّنْيَا تُعَوضُهُ بِمَالِ
غَوَتْكَ النَّارُ خِلْتَ الْأرْضَ نَارًا
تَغُضُّ الطَّرْفَ عَنْ ضَوْءِ الْهِلَالِ
وَكُنْتَ الشَّمْسَ حِينَ الشَّمْسُ تَهْوَى
فَمُ التَّقْبِيلِ فِي لُغَةِ الدَّلَالِ
غَرِيبًا قَدْ رَأتْكَ الْيَوْمَ عَيْنِي
وَقَالُوا الْعَينَ يَسْكُنُهَا الْغَوَالِ
سَألْتُ النَّفْسَ حِينَ نَأيتَ عَنْي
لِمَاذَا افْتَقِدْهُ وَلَا يُبَالِي
وَأينَ الشَّوقَ مَاتَ الشَّوقُ حَيًّا
رَمَاهُ السَّيلُ مِنْ قِمَمِ الْجِبَالِ
تَقَصَّى الصِّدْقَ إنْ رَاجِعْتَ وِدِّي
فَإنَّ الصِّدْقَ مٌبْرَأةُ السُّؤالِ
دَعَوتُكِ لَا تُطِيلِي السُّؤلَ لَيلَى
فَقَيسٌ لَيسَ يَعْلَمُ كَيفَ حَالِي
فَلَا كَانَ الرَّهِينُ بِطَرْفِ عَينِ
وَلَا كَانَ الْمُتَوجُ بِالْكَمَالِ
فَمَا التَّهْمِيشُ إلَّا خَوَاءُ قَلْبٍ
وَحَقُ النِّجْمِ يَهْرَبُ عَنْ مَجَالِي
وَمَا الْأشْعَارُ إلَّا رُفَاتُ عِشْقِي
دَعِي الْأوتَارَ إنَّ الْلَحْنَ بَالِي
كَأنَّ الْكَونَ مَحْفُوفٌ بِجَرْحِي
وَإنَّ الْجَرْحَ تَدْعَمَهُ الْلَيالِي
فَبِتُ الْيَومَ مَهْمُومًا بِأمْسِي
وَبَاتَ الْحُلْمُ ضَرْبًا مِنْ خَيَالِي
فَسَالَ الدَّمْعُ مِنْ عَينِ الْمَهِيضِ
وَضَاعَ الْحُبُ بَوتَقَةِ الْجَمَالِ
أتَخْجَلُ إنْ رَأيتَ عِيُونُ لَيلَى
تُقَبِّلُ قَيسَ فِي وَسَطِ الرِّجَالِ
وَتَغْضَبُ إنْ لَعِقْتَ الْبَينَ غَصًا
يُقَطِّعُ أيُّ حَبْلٍ لِلْوِصَالِ
تَخُونُ النَّفْسَ حِينَ النَّفْسُ تَهْوَى
وَيَبْقَ الصَّبْرُ مَعْدُومُ الْمِثَالِ
رَأتْكَ الْعَينُ هَلْ كَذَّبْتَ عَينِي
أذَبْتَ الْوَجْدَ صَمْتًا فِي احْتِمَالِي
إذَا أسْمَيتَ نَأْيِيَّ ذَا اغْتِيَالٍ
فَنَأْيُكَ كَانَ رُكْنًا فِي اغْتِيَالِي
وَإنْ أَسْمَيتَ قَولَ الْحَقِّ ظُلْمًا
أنَا الْمَظْلُومُ حَقًّا لَا تُبَالِي

من ديوان.* صمتا اذا نطق الأديم.* ل سميرة محمودي

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏وقوف‏‏‏
مقالات ذات الصلة