نفحات مع سورة المُلك (تبارك) بقلم عصام قابيل

نفحات مع سورة المُلك (تبارك)
بقلم عصام قابيل
السلام عليكم أحبتي الكرام .
مع أيام رمضان المباركة محاولة للسياحة بين آيات قرآننا الكريم نستخرج من كنوزها ونقترب من معانيها.
ومع سورة المُلك أو سورة تبارك أو المنجية ستكون سياحتنا.
السورة مكية من ثلاثين آية أي نزلت آياتها في مكة ، ولكي نعرف الفرق بين القرآن المكي والقرآن المدني فإن القرآن المكي هو مانزل على الحبيب محمد عليه الصلاة والسلام في مكة طيلة ثلاثة عشر عاماً وكانت أهم سماته هو تربية العقول والقلوب على العقيدة السليمة وانتشالها من أدران الشرك وتوابعه وآثاره وتهيئة تلك القلوب للإيمان بالله جل في علاه وتوحيده في ربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته ولكي نعلم أيضا معنى توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية والفرق بينهما وتوحيد الأسماء والصفات فإن توحيد الربوبية هو أن نعبد الله بصفاته ، فالحق سبحانه صفاته أنه خالق بارئ مصور- خلق السموات والشمس والقمر والأرض والجبال وصور الخلق جميعهم من إنسان وحيوان وحشرات ونبات وهو محيي ومميت وباعث من الموت وهذا النوع من التوحيد قد إتفقت عليه كل الملل والنحل الحق منها والباطل فك الملل والنحل تعرف هذه الصفات وتعبد الله تعالى بها ولكن ، كلٌ يصرف هذه العبادة لما يتصور أنه إلهه ويأتي توحيد الألوهية ليفصل بين العقائد ويحسم الأمر في ألا يُعبد إلا إلهٌ واحد وتوحيد الألوهية هو أن نعبد الله تعالى بصفاتنا ، الإخلاص والتوكل والتوبة والإنابة والسؤال والاستغفاروالعبادات كلها وهي من صفات البشر لاتكون إلا لإلهٍ واحد هو الله لاإله إلا هو.
وللحديث بقية
#عصام_قابيل

مقالات ذات الصلة