هنا القاهرة …..أثير ذاكرة الأمة ….!! محمد حسن كامل

هنا القاهرة …..أثير ذاكرة الأمة ….!!
هنا القاهرة
أول جملة إنطلقت من الإذاعة المصرية
الإذاعة الأهلية في عشرينات القرن الماضي
تعاقدت الإذاعة مع شركة ماركوني الإيطالية في 31 مايو 1934
وإنفصلت عنها شركة ماركوني 1947
الراديو إختراع عبقري .
يعود الفضل في اختراع الرّاديو إلى العالم الإيطالي غوليلمو ماركوني1896 حيث يعتبر أوّل شخصٍ أدهش العالم باطّلاعه على عالم الأمواج اللاسلكيّة الّذي فعل الأعاجيب. ساهم غوليلمو ماركوني في اكتشاف الموجات الكهرومغناطيسيّة. هو مخترع الإبراق اللاسلكي. ولد في مدينة بولونيا بإيطاليا. هو أوّل رجل أرسل واستقبل بنجاح الإشارات الإشعاعيّة على مختلف المسافات. قام بتطوير استخدام الموجات القصيرة والموجات القصيرة جدّاً. حصل على جائزة نوبل للفيزياء.سنة 1909 توفّي في روما.
هنا القاهرة مع دقات ساعة جامعة القاهرة
كل صباح كنت أستيقظ على صوت المذياع (( الراديو)) وهو يطلق تلك الجملة المدوية :
هنا القاهرة مع دقات الساعة السادسة صباحاً , دقات ساعة جامعة القاهرة التي تصدر من هذا المذياع الخشبي الأنيق الذي كان يداعبني بخضرة حدقته ـ العين السحرية ـ حينما تكتمل يبدأ المذياع في الإنطلاق بأجمل باقة من باقات البرامج الصباحية الخفيفة .
أصوات أنيقة ترسل البسمة والتفاؤل والجد والعمل والنجاح والفلاح .
عبقرية الصوت
وأي صوت …..!!
هذا الصوت الذي وقفت طويلاً على أمواجه في العلوم المختلفة .
الصوت لا يفنى
صوت الراحلين موجود بين موجات الأثير.
القرأن والأذان كلاهما مرتبط بالصوت
الزلازل والبراكين لها أصوات
والإنفجارات ترمي بالأصوات
والقيامة والبعث أيضا لهما أصوات
وأعناق الإعلاميين لها أصوات
في الماضي كان جمال الأثر وروعة الأثير
برامج للتوعية مثل برنامج طريق السلامة الذي كانت تقدمه أيات الحمصاني
برامج نقد مثل برنامج كلمتين وبس للرائع فؤاد المهندس
برامج إجتماعية مثل برنامج إلى ربات البيوت
برامج للأطفال مثل غنوة وحدوتة وأبلة فضيلة
شاهد على العصر
زيارة لمكتبة فلان
ذكريات إذاعية
من أرشيف المحاكم
الغلط فين
فضلا عن سهرات الست أم كلثوم مساء أول خميس من كل شهر
قال الفيلسوف
لغتنا الجميلة
والقائمة طويلة ……
هذا العملاق الساحر المذياع صاحب اليراع والإبداع
ومازال الراديو يخاطب الوجدان رغم ظهور منافسه المذياع المرئي (( التليفزيون ))
التليفزيون يفرض على المشاهد صورة ولكن الراديو يرسل لك مليون صورة في شاشة العقل عبر الأذن .
الراديو والجدة كانت لهما علاقة وطيدة في سرد الحكايات والحواديت سواء في الصباح أو حدوتة ما قبل النوم , كانت الجدة تنافس الراديو , وكان الراديو ينافس الجدة في تكوين النسيج الثقافي للأطفال وتعليمهم القيم ومبادئ الحب والخير والحق والجمال .
وتدور رحى الايام
ويطفو على سطح ماء العصر الإعلام المعاصر بكل مافيه
من تناقضات
إعلام يهدم وأخر يبني
تلوث سمعي وبصري وفكري وأخلاقي
قل ماشئت في الخمر ياعمر
خناقات لا حوارات
فقدنا في إعلامنا أدب الحوار
أدب القدوة
أدب فن الإصغاء
الكل يفهم كل شئ
كل شئ عن أي شئ
عبر برامج الشاشات تسمع بذئ الكلمات
دون حياء
مازلت الصق أُذني بهذا المذياع الخشبي
مازلت أنتظر بلهفة إكتمال تلك الحدقة الساحرة الخضراء
إبتسامة العين السحرية من راديو زمان .
مازلت أعيش في زمن فات
من روائع الإذاعة في كل ساعة
الراديو كان لنا وطن وسيظل لنا وطن مهما كانت المحن
هنا القاهرة
إذاعة الشرق الأوسط
صوت العرب …لكل العرب
صباح الخير على زمن الفن الجميل
الإعلام الأصيل
نحن بحاجة للدخول في صندوق الدنيا الناطق بكل الفنون .
أتمنى أن تكون هناك جائزة نوبل للإعلام المتحضر ونفوز بها ….!!
رحم الله الراديو ورحم الله الزمن الجميل الأصيل
كلمتين وبس على رأي فؤاد المهندس رحمه الله
على هذا الرابط
https://www.youtube.com/watch?v=seH_mWwzx4g
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏نص‏‏‏

محمد حسن كامل

مقالات ذات الصلة