منى الغلاييني بنت الأردن  بحق … وقامة أدبية  وطنية  بصدق …!!!

منى الغلاييني بنت الأردن  بحق … وقامة أدبية  وطنية  بصدق …!!!

 

سليم ابو محفوظ

دعيت لاحدى المهرجانات الشعرية  المحلية في الاردن  ليس بدعوة من القائمين  والمنظمين للمهرجان    لان لهم جمهورهم  ومتابعيهم ، بل بدعوة  من أحدى الشاعرات  المشاركات  من دولة  فلسطين  وكل العرب عليها متآمرين ، هكذا سينجلي  الامر بعد حين وعما قريب  في صفقة القرن  التي وعد بها دونالد ترمب اللعين .

أما شاعرتنا التي دعتني  فهي بنت فلسطين  الاديبة المبدعة  شعرا ً والمتفوقة دفاعا ً عن المظلومين  الحقوقية  معالي سلمان .

وللحق أقول وكون الأردن توأمة فلسطين  وللعدالة  شد شوقي للشعر وشذونه  أحدى الشاعرات المشاركات  من بنات الأردن في المهرجان ، وأعجبني بل أذهلني  شعرها إلقائا ً وأدائا ً ونظم  كلمات وأبيات في الصميم كانت وفي صلب المعاناة  العربية  راقت .

وإنها  التوأم  ألثاني  بنت الأردن  الذي يعادل فلسطين  حبا ً وإنتمائا ً  لأن فلسطين محتلة ستبقى  في دائرة الحنين تدور رحاها ،  وفي  أحداثها سيكون القصيد خير صيد  لكل الشعراء  من كلا  الجنسين ، والشاعرة هي الدكتورة الأديبة منى نايف  الغلاييني  التي  تشعل بشعرها  المسارح والقاعات  تفاعلا ً مع جمهور الحضور …لأن  لمنى لون خاص في الشعر وأسلوب إلقائه  .

خاصة إن كان هناك مناسبة وطنية أو أحداث  جسام  أو رعاية ذات مقام  … فتتحول من حمل وديع  إلى صقر في التحليق ضليع ،  فتجوب الفضائات بأشعارها  وتلهب الجماهير  بأدائها وألقائها ،  فتكاد  تطير من فوق خشبة المسرح وفي العلالي تصدح بشعرها  الادبي وحرفها العربي  كونها  عربية التخصص ،  فتضع  النقط  فوق أحرفها وتمد السطور تحت كلماتها … والأبيات الشعرية طوع  منى المتألقة  في مناسباتها .

فتصنع القصيدة  بنت وليدتها  … فالآفاق تتسع  ساحاتها  والمدارك  الفكرية  تكبر بجزل كلماتها  وقوة مفرداتها  ومن هنا  تتصيد المنى بنت الغلاييني  مسارح الميادين  وتتألق فوق  قدراتها  الأنسية  العادية  ، وتعلوا  علوا ً كجهابذة اللغة  وعمالقة الشعر .

لتظل شاعرة العصر الذي نعيش  وكثر فيه المستشعرون والهاويات  بكتابة الاسطر الغاويات ،  ولكن التميز ملازم لاصحابه من المخضرمات … في مجتمع لا يرحم  ولا  يصبر على كبح جماح المتسلقين والمختلسات من شاعرات اليوم ، وفنانات المرحلة  الفاقدة لبوصلتها  التائهة  في دلائلها  في زمن الانحطاط .

الذي كثرن  شاعراته  وتعددن  فناناته … اللواتي  بلوحة  بعضهن  تصبح  فنانة  تبحث عن شهرة ،  أو بكتابة بيتين  من غزل  أو هبل ،  تصبح أديبة  وشاعرة  تتمايل وتتعوج  حسب  القوافي  والبحر الوافي  ، من بيوت الشعر في القصائد  تختلس القوافي وتختلف المعاني .

أما موضوع مقالتي هي الشاعرة بحق والأديبة بصدق  أنها د. منى  الغلاييني  ذات المشوار الطويل  عبر سنوات مرت زاخمة  بدوراتها ، وندواتها ومبادراتها  ومؤتمراتها  وكتاباتها ،  ونشاطاتها  الاجتماعية والمجتمعية   شاركت  في الوطن وخارج الوطن  في فعاليات مهرجانية  وثقافية

كتبت مسرحيات  عرضت عبر الشاشات والفضائيات  منها الاكثر شهرة فلسطين والاردن توأمان ، وكذلك نالت شرف الكتابة  شاعرتنا الكبيرة  لمطربين  واشتهرت اغنية من كتابتها  ” بسم السلام  ” ديوانها الاول كباكورة  قصائدها  “ديوان همسات ”  تحمل الدكتوراة تقديرا لمجهوداتها الادبية والشعرية والمجتمعية من الجامعة اللبنانية الكندية .

تعد من النشطات إنسانيا ً وكرمت بلقب سفيرة السلام …لها تواجد في مخيمات اللاجئين السوريين  ، عضو في أكثر من هيئة ثقافية  وإجتماعية أذكر منها ، رابطة المبدعين العرب فرعي الاردن وتونس  ، عضو في شعاع الفكر العربي ،  عضو في جمعية ديار العز ، عضو فعال في منتدى الرصيفة الثقافي ، عضو في صالون وجمعية الرصيفة .

شاركت في مهرجانات دولية …منها مهرجان العقبة  الثقافي ، ومهرجان الزرقاء الثقافي ،  ومهرجان جرش للثقافة والفنون الدولي ،  شاركت في  كخارات لا للعنف  ولا للمخدرات مع مديرية الامن العام  ، وحازت على دروع وشهادات تقديرية لا حصر لها من جهات هامة  ومسؤولة .

أثبتت  الدكتورة  منى  الغلاييني موجوديتها بجدارة  كناشطة اجتماعية  ومبدعة ثقافية  وقامة أدبية عريقة  بقوة شخصيتها  وصدق مشاعرها  الأدبية  ، وتحظي باحترام الجميع  ممن  عرفوها  كإنسانة  يهمها هم الوطن ورفعته ،  والمساهمة في بنائه مع مجاميع الشعب الاردني  الذي يحب أن يدعم الامن الاردني وأمانه بالمواطنة الصالحة  والإنتماء الحقيقي  في وطن الهواشم  الغر الميامين  وكتبت الشاعرة منى قصائد كثيرة في الهواشم ومواقفهم  البطولية .

الذين  يرعوا وطن العروبة والاسلام  على أرضه المباركة ،  التي  تحتضن  الاقصى المبارك  وقدسه الشريف  الذي  عهد عنايتها  ورعايتها  الاسد الهاشمي  رافع اللواء  صاحب  الرسالة  العروبية  … عبدالله الثاني بن الحسين  حفظه الله ورعاه وولي عهده الامين ، الذي لم يتوانى لحظة عن  الوقوف مع الفلسطينيين  في  عدالة قضيتهم  التي تكالبت  عليها الامم  وما زالت  في اروقة  الهيئات الدولية  تنتظر رحمة  الباري جلت قدرته.

مقالات ذات الصلة