فتتح أمين عام الديوان الملكي الهاشمي، رئيس لجنة متابعة تنفيذ مبادرات “جلالة الملك”، يوسف العيسوي، اليوم السبت، مبنى مؤسسات المجتمع المدني لمخيم الوحدات، الذي جاء بمبادرة ملكية سامية.
وازاح العيسوي، يرافقه مدير عام دائرة الشؤون الفلسطينية بالوكالة ياسين أبوعواد وعدد من الفعاليات الرسمية في المخيم، الستارة عن اللوحة الجدارية للمشروع، الذي نفذ بعد استجابة من الملك عبدالله الثاني لمطالب أبناء المخيم، في لقاء تواصلي سابق مع وجهاء وأبناء المخيمات، بهدف بناء مركز تنموي شامل يخدم مختلف الجهات العاملة في المخيم.
ويوفر المبنى، الذي يشكل مقرا لـ 10 من الجمعيات والمنتديات الثقافية الفاعلة في المخيم، كلفا مالية على هذه المؤسسات، فضلا عن أنه سيساهم في استقرارها في مكان واحد ودائم.
ويتكون المبنى، الذي تم إنشاؤه وفق أفضل معايير التصميم والبناء الحديثة، من خمسة طوابق تضم مرافق ومكاتب وغرف اجتماعات مزودة بجميع احتياجاتها من الاثاث، لخدمة مختلف مؤسسات المجتمع المحلي، ولجنة تحسين الخدمات في المخيم.
وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، عقب الافتتاح، أكد العيسوي، ان المشروع، الذي تم إنشاؤه وتأثيثه بأعلى المواصفات الفنية والهندسية، مخصص للجنة تحسين خدمات مخيم الوحدات، بحيث يستخدم كمقرات لـ(10) من الجمعيات والمنتديات الثقافية الفاعلة في المخيم.
واعتبر أن المشروع يمثل دعما كبيرا لمؤسسات المجتمع المدني، بما يمكنها من الاستقرار في مكان مناسب ويوفر عليها كلفا مالية، سيعاد توجيهها في زيادة عدد الأنشطة والفعاليات لخدمة أبناء المخيم.
وأعرب العيسوي عن أهمية أن ينعكس هذا المشروع إيجابا على الخدمات المقدمة لابناء المخيم، مقدرا جميع الجهود التي بذلت في سبيل في إنجاز هذا المشروع، لا سيما من قبل وزارة الأشغال العامة والإسكان وأمانة عمان الكبرى ودائرة الشؤون الفلسطينية.
من جانبه، أعرب أبوعواد عن التقدير الكبير لمبادرات ومكارم الملك السامية تجاه جميع المخيمات وأبنائها، لافتا إلى وجود 11 مبادرة ملكية قيد التنفيذ في مختلف المخيمات في المملكة.
وأشار إلى أن هذه المبادرة الملكية السامية في مخيم الوحدات ستسهم في تمكين المؤسسات والجمعيات العاملة في المخيم، ليكون لها مقرات دائمة تستطيع الانطلاق منها، للقيام بأدوارها التنموية والتوعوية والثقافية، والمساعدة في توفير احتياجات المخيم والمساعدة في تنفيذها.
وقال رئيس لجنة تحسين خدمات مخيم الوحدات، عبدالحكيم السناوي، إن مبادرات جلالة الملك هي غيض من فيض هاشمي لجميع مناطق الأردن، ومن ضمنها المخيمات، وحيث هذه المبادرة في مخيم الوحدات أفرحت الجميع، وخصوصا أن الجهات والمؤسسات المستفيدة منها لم تكن تملك مقرات.
وأشار إلى أنه وبعد افتتاح هذا المشروع، أصبح لهذه المؤسسات مقرات كبيرة ومتميزة تستطيع من خلالها التواصل مع سكان المخيم بشكل أفضل، وتقديم خدمات نوعية لهم في مختلف مجالات عملها.